كشف ل «عكاظ» رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الطائف لؤي قنيطة عن أن نسبة إشغال الشقق المفروشة والفنادق لم يتجاوز صيف هذا العام في الطائف نسبة 60 في المائة، وذلك لأكثر من ستة آلاف وحدة سكنية، تعد الأقل سعرا مقارنة بالمدن الأخرى، كما أن الملاهي، المطاعم، وتأجير السيارات التي تعد مقياسا حقيقيا لنجاح السياحة، لم تتجاوز أرباحها هذا الصيف 40 في المائة. وأرجع قنيطة ذلك إلى عدم وجود برامج سياحية فعالة وحقيقة في الطائف لصيف هذا العام، سوى سوق عكاظ التي كانت فترتها قصيرة جدا، إضافة إلى غياب التنسيق العام بين جميع العاملين في القطاع السياحي في الطائف. وقال قنيطة إن ما يقام حاليا في المحافظة اجتهادات فردية من أصحاب الحدائق والمنتزهات التي لا يتجاوز عددها 13 حديقة ترفيهية ومنتزها. وحذر قنيطة من الوضع السياحي القائم في المحافظة قائلا إن استمرار الحالة على هذا الوضع سيدفع رجال الأعمال والتجار إلى عدم الاستثمار مستقبلا في الأماكن الترفيهية، وقطاعات الإيواء وكذلك المطاعم، وسيتجهون لقصور الأفراح، والاستراحات التي تتجاوز أرباحها 90 في المائة مقارنة بما سبق. وأضاف قنيطة، أن الطائف، والمنطقة الغربية عامة لا يوجد بها دليل سياحي، كما أن مجلس التنمية السياحي لم يجتمع بنا إلا مرة واحدة فقط خلال هذا العام، ناهيك عن غياب التعاون بين رجال الأعمال في المحافظة، والقطاعات الحكومية، وذلك بعكس مناطق أخرى كالقصيم، حائل، وتبوك، التي أقيم فيها عدد من البرامج السياحية المنسقة. واستغرب قنيطة من بعض الأرقام التي قيل إنها ستكون عوائد مالية للطائف في موسم هذا الصيف، والتي تحدثت عن ثلاثة مليارات ريال، قائلا: إنه رقم مبالغ فيه للغاية، وإن المتوقع لدخل موسم الصيف للطائف هذا العام لا يتجاوز 200 مليون ريال، وبسبب غياب تلك العوامل، خسرت السياحة في الطائف أكثر من 80 مليون ريال، كما أن شهر رمضان كما يقول قنيطة الذي يتوافق مع موسم الصيف هذا العام كذلك لم يعد له أية برامج سياحية حتى الآن. وعن دورهم كلجنة سياحية في كل ذلك اكتفى قنيطة بقوله: نحن جهة توجيهية، ولسنا جهة تنفيذية.