اتهمت أسرة المواطن ماجد القرني (32 عاما) مستشفى خاص في جدة بالتسبب في وفاته إثر خطأ طبي تعرض له بعد خضوعه لعملية جراحية في فترة لم تتجاوز ال24 ساعة جراء آلام في الظهر. وتوضح أسرة القرني أن فقيدهم راجع المستشفى للاطمئنان على آلام في الظهر، لكن أطباء قسم الأعصاب قرروا إجراء عملية جراحية عاجلة توفي بعد الانتهاء منها بيوم واحد. وأفاد المستشفى المتهم بالخطأ الطبي في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه، بأن المتوفى تعرض لمرض الشلل الذي بدأ وتطور معه في مدة زمنية بلغت 24 ساعة، مبينا أنه كان يعاني من نزيف حاد داخل تجويف العمود الفقري ما أدى إلى ضغط شديد على الحبل الشوكي الذي تشكل فيه من أعلى الرقبة حتى أعلى الصدر تجمع دموي. وأوضح المستشفى أنه تم إدخال القرني إلى غرفة الجراحة بصورة عاجلة ليخضع لعملية امتدت ست ساعات، حيث خرج إلى العناية المركزة وبدت بوادر التحسن بادية عليه أثناء تواجده في الأخيرة. وأكد المستشفى بقاءه تحت الملاحظة طوال فترة تنويمه في العناية المركزة تحوطا من حدوث جلطات رئوية، وبعد تحسن الشلل الذي أصاب يديه ورجله اليمنى، وبعد فترة تحسن الرجل اليسرى أيضا، ونقل إثر موافقة من المريض والجراح واستشاري الرعاية المركزة إلى عنبر التنويم الاعتيادي، وكانت حالته تتحسن تدريجيا. وأضاف «في صباح اليوم التالي استقرت حالته تماما، وبدأ بالتحرك وقوفا وسيرا بمشاهدة شقيقه، بيد أنه سقط فجأة على السرير، وفقد الوعي». ورجح المستشفى سبب الوفاة إلى تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أو جلطة رئوية، ولكن السبب الأكيد ليس واضحا وفق بيانه ، مشير إلى أنه تم تحويله من مستشفى خاص آخر. من جهته، أوضح قريب ماجد أن معاناته مع آلام الظهر بدأت قبل شهرين، وتوجه أمس الأول إلى مستشفى خاص لأخذ مسكنات، وعلى الفور غادر المستشفى، إلا أنه ومن باب الاطمئنان راجع المستشفى الذي يوجد فيه ملفه الطبي، وبعد دخوله لقسم الأعصاب قرر الأطباء إجراء عملية عاجلة توفي على إثرها. وأشار قريب ماجد إلى أنه دخل في غيبوبة بعد التخدير ما أدى إلى وفاته.