لقي قرار الكونجرس الأمريكي المجحف برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ردود فعل غاضبة وحانقة في الأوساط الفلسطينية بكافة تياراتها، وتوجهاتها حيث وصفت حركة فتح قرار الكونجرس الأمريكي بحجب الاعتراف عن الدولة الفلسطينية، بالمنحاز لتحقيق المصالح الإسرائيلية، وعدم اكتراث وتجاهل الحقوق الفلسطينية المشروعة وقرارات الشرعية الدولية. وأفاد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات ل «عكاظ» أن قرار الكونجرس يعكس الانحياز الأعمى الأمريكي لصالح إسرائيل، مؤكدا أن هذا القرار يعتبر عائقاً رئيسا أمام تحقيق أي تقدم في مسار المفاوضات مع تل أبيب مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وتابع قائلا «إن فتح تندد بقرار الكونجرس وستمضي في تحركها الدولى لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني من خلال الجهود الدبلوماسية للحصول على اعتراف أممي للدولة الفلسطينية». من ناحيته قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار الكونجرس الأمريكي رقم «1765» يعكس الموقف الحقيقي لمؤسسة صناعة القرار الأمريكي وتحيزها الواضح لمصلحة تل أبيب، معتبرا أن قرار الكونجرس ستكون له انعكاسات سلبية على المسيرة السلمية فضلا عن كونه عقبة جديدة أمام تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل. وزاد أن موقف السلطة لن يتغير بل سيزيد إصرارا وصلابة حيال الحصول على اعتراف أممي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. أما القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري فقال إن حماس لا تستغرب قرار الكونجرس المتحيز لصالح إسرائيل، موضحا أن الكونجرس يعتبر الذراع السياسي لإسرائيل، والمدافع عن مصالح تل أبيب في أروقة مؤسسات صناعة القرار الأمريكية، وطالب أبو زهري الإعلان عن الانسحاب من المفاوضات مع الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. من جهته انتقد خالد البطش المتحدث باسم حركة الجهاد، بشدة قرار مجلس النواب الأمريكي مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيستمر في سعيه لنيل حريته عبر تكثيف جهود المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 هو قرار حر ومستقل وسيادي للفلسطينيين.