أبدى عدد من منسوبي ومراجعي مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، تذمرهم من وجود النفايات المتناثرة في أرجاء المستشفى وخارجه، نتيجة تقاعس عمال النظافة عن أداء مهماتهم وانشغالهم بغسل سيارات المراجعين، ما أدى إلى تدنٍ في مستوى النظافة في المستشفى بشكل كبير. وبين الطاقم الطبي في المستشفى، أن الوضع الحالي يهدد بكارثة بيئية محتملة للمرضى والمراجعين، خصوصا أن المشكلة تتفاقم في الفترة المسائية وآخر الليل، في ظل انشغال عمال النظافة بغسل سيارات المراجعين وجمع الأموال. وفي الوقت الذي أكد فيه ل «عكاظ» مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي، ثبوت الحالة، مبينا حرص الإدارة على حماية البيئة الصحية من خلال متابعة الشركة وإلزامها برفع النفايات دون أي تأخير، وقال: «حذرنا الشركة المشغلة لهؤلاء العمال، وسوف لن نتهاون في أي قصور ناتج عن العمالة في هذا الشأن»، أوضح مدير المستشفى المناوب (فضل عدم الكشف عن اسمه) أن إدارة المستشفى تعلم بذلك لكنها لا تحاسب العمال بحكم أن رواتبهم ضعيفة، إضافة إلى أن الشركة المشغلة لا تسلمهم الرواتب بشكل منتظم وتغض النظر عنهم لهذه الأسباب، وأقر بعدم كفاية عدد العمال داخل المستشفى. وبين عدد من منسوبي المستشفى، أن تراكم النفايات طالت كذلك المجمع السكني المجاور للمستشفى، ما يعرضهم للروائح الكريهة التي تدخل إلى غرفهم مع هبوب الرياح، وقالوا: «نخشى من انتشار الامراض رغم مطالباتنا المتكررة بوضع حد للمشكلة». ورصدت «عكاظ» بالصور كميات كبيرة من المخلفات الطبية في جميع أرجاء المستشفى وخارجه وأمام المجمع السكني، وكذلك للعمالة التي تمارس غسل السيارات في مواقف المستشفى، في ظل عدم وجود الرقابة من الجهات المعنية.