أكدت ل «عكاظ» فرق النظافة الميدانية المتعاقدة مع أمانة جدة شكوك المواطنين حول وجود تمييز وتفريق بين الأحياء الجنوبية والشرقية ونظيرتها الغربية والشمالية من ناحية الاهتمام بمستوى النظافة، ورفع مخلفات البناء التي تنعدم في بعض الأحياء وتغلق طرقات مهمة في مواقع أخرى. وبحسب فرق النظافة، لم يقتصر تمييز شركات النظافة ما بين الأحياء على تخلفها عن أداء أدوارها في الأحياء الجنوبية والشرقية بل تعداها إلى توزيع حاويات نفايات تالفة لا تحفظ النفايات داخلها في هذه الأحياء. ودحض مصدر مسؤول في أمانة جدة، فضل عدم ذكر اسمه، إدعاءات التمييز أو التفرقة بين أحياء المحافظة في مجال النظافة، معتبرا أن تخلف بعض عمال النظافة الميدانيين عن أداء أعمالهم لا يتعدى كونه تصرفات فردية لا تعمم على الجميع, وأوضح المصدر أن فرق الأمانة الميدانية تنفذ جولات ميدانية للوقوف على مواقع تجمعات النفايات للعمل على إزالتها، ورفعها من مواقعها وتنظيفها من المخلفات المنتشرة إن وجدت. من جهته، يقول أحمد مورقي من سكان حي غليل إن النظافة تنعدم في مختلف أرجاء الحي، وبالأخص بعدما فضل العمال الميدانيون جمع عبوات المياه الغازية على عملهم الرسمي في رفع وإزالة النفايات المنتشرة داخل الحواري والأزقة ما جعلها متراكمة بعضها فوق بعض في منظر لا يمت للحضارة والتنمية بصلة. وأضاف «لا نرى سيارات شركات النظافة تؤدي مهماتها داخل الحي إلا نادرا، بينما تتواجد العديد منها في الأحياء الشمالية والغربية ما يؤكد وجود تمييز في التعامل بين الأحياء وفقا لقاطنيها». بدوره، استغرب علي عضيان من سكان حي الجامعة تجاهل شركات النظافة المتعاقدة مع الأمانة الوضع الحالي في حي الجامعة خاصة مع انتشار النفايات ومخلفات البناء في كافة الأرجاء ما ينذر بوقوع كارثة بيئية في القريب العاجل بعدما انتشرت الحشرات والقوارض بشكل كبير في الحي, فيما انتقد فيصل المالكي من سكان حي العدل عدم فرض عقوبات مالية على شركات النظافة التي لا تؤدي المهمات المطلوب منها في الأحياء الواقعة تحت مسؤوليتها خاصة، وأن العديد من العاملين فيها تركوا مهماتهم الأساسية وانصرفوا لأعمال أخرى. وأشار المالكي إلى أن تصرفات عمال النظافة الميدانيين أضرت كثيرا بسكان الأحياء الجنوبية، خاصة مع غياب الرقابة المفروضة عليهم. كما دعا عمر موسى من سكان كيلو 14 إلى تكليف مشرفين ميدانيين من أمانة المحافظة أو البلديات لمرافقة عمال النظافة والإشراف على أعمالهم وتسجيل الملاحظات بحق المخالفين منهم لتتم معاقبتهم حتى يرتدع الآخرون.