أدى تدفق المياه الجوفية من أرض فضاء في حي المنتزه شرقي الطائف، إلى إثارة مخاوف سكان الحي، وبالأخص سكان المباني السكنية المجاورة للأرض، حيث غمرت المياه المنطقة بأكملها. وأرجعت الإدارة العامة للدفاع المدني في الطائف مسؤولية بقاء أرض سكنية ممتلئة بالمياه الجوفية في حي المنتزه إلى أمانة المحافظة، إذ تسببت بإحداث حفرة كبيرة في الحي، ما شكل خطرا على المنازل المجاورة للأرض. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبد الله الثقفي أن الأرض باتت مسؤولية الأمانة، مبينا أنه تم تشكيل لجنة للوقوف على الأرض قبل أربعة أشهر، بتوجيه من المحافظ فهد بن معمر. وقال العقيد الثقفي إن اللجنة أوصت بضرورة دفن الحفرة الموجودة في الأرض، أو إلزام صاحبها بعمارتها فورا. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني أن الإدارة خاطبت شرطة المحافظة بضرورة إحضار مالك الأرض، وإلزامه بما جاء في التوصيات لإزالة خطر المياه الجوفية المتدفقة من أرضه. وأفاد العقيد الثقفي بأن ملف قضية الأرض تم تسليمه إلى أمانة محافظة الطائف لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، مضيفا «كونها المسؤولة عن تلك الأرض». من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة الطائف تسلم الأمانة ملف قضية الأرض، وإحالته إلى بلدية شرق الطائف، وسيتم حلها قريبا. وعند سؤاله عن سبب تأخر تطبيق التوصيات المتخذة تجاه المياه الجوفية المتدفقة من الأرض، حمل المصدر الإجراءات الإدارية مسؤولية تنفيذ الخطوات المتفق عليها من اللجنة المشكلة. فيما قال تركي الزهراني من سكان حي المنتزه إن تدفق المياه الجوفية بدأ جراء حفر مالك الأرض حفرة بعمق يصل إلى ثلاثة أمتار، مضيفا «ومن حينها والمياه تدفق باتجاه منازلنا وشوارع الحي». بدوره، يوضح حميد المالكي أن أضرار تدفق المياه الجوفية تمثلت في تصدع جدران المنازل المحيطة، وتحول البحيرات المتشكلة جراء المياه إلى مرتع للحشرات المتسببة بأضرار صحية وبيئية.