طالب سكان حي السامر بجدة المجلس البلدي بالتدخل السريع لحل مشكلة المياه الجوفية التي اضحت تشكل خطرا محدقا من خلال محاصرتها للمساكن واعاقة حركة الاهالي مطالبين بوضع حل جذري لهذه المشكلة التي يعانون منها منذ سنين طويلة. وبالمقابل حذر عضو المجلس البلدي بسام اخضر من ان مشروع نقل مياه السد الاحترازي سيزيد من كارثة المياه السطحية بأحياء شرق الخط السريع لذا يجب على امانة جدة وقف ضخ المياه من السد الاحترازي عبر الاحياء مشددا على ضرورة ان تكون الانابيب ذات جودة عالية. كارثة مقبلة محمد علي القحطاني من سكان حي السامر يقول: اذا سمح بضخ المياه من السد الاحترازي الى سد السامر ومن ثم الى مجرى السيل ستكون هناك كارثة مياه جوفية بحي السامر واحياء شرق الخط السريع، مضيفا ان المياه الان تنبع من تحت الارصفة والمنازل واصبح الحي يسبح فوق بركة مياه، حتى المدارس والمساجد تحيط بها المياه ولم يعد بمقدور الامانة سحبها مهما فعلت ووفرت وايتات لسحب المياه لان المشكلة كبيرة جدا وتحتاج الى مشروع يحل مشكلة المياه الجوفية. الأنابيب غير مطابقة للمواصفات سيف حمد القحطاني قال: كنا متشوقين لمشروع يحمينا من المياه الجوفية وايضا من مياه بحيرة الصرف ولكن المشكلة القائمة الان ان جودة الانابيب التي تعتزم الامانة ضخ مياه السد الاحترازي عبرها الى حي السامر غير مطابقة للمواصفات والدليل على ذلك انكسار الانابيب في هذا المشروع قبل ان يبدأ ضح المياه فهذا يعتبر مشروعا فاشلا واتضح لنا انها غير مجدية وتعتبر حلا وقتيا مضيفا ناقشت احد المهندسين بموقع المشروع وقال لي بالحرف الواحد ان جودة الانابيب ضعيفة ومنتهية الصلاحية . نطالب بلجنة وزارية وزاد : ارواح سكان احياء شرق الخط السريع مسؤولية امانة جدة التي لم نشاهد مسؤوليها ولم يجتمعوا بسكان الحي الا مرة او مرتين، ونحن الان نعاني معاناه كبيرة من المياه الجوفية التي اصبحت تحيط بالعمائر والمدارس والمساجد من كل اتجاه، نريد تشكيل لجنة وزارية من خارج مدينة جدة لمشاهدة الواقع الذي يعيشه سكان احياء شرق الخط السريع المنكوبين. غياب الأمانة ومراقبيها ويضيف عبدالله مفلح من سكان حي التوفيق : لي 15 سنة لم اشاهد امانة جدة تعمل اي خدمات للحي لا صرف صحي ولا شفط للمياه الجوفية أو تصريف لمياه الامطار، وكان اخرها الامطار التي هطلت قبل اكثر من شهر حيث تجمعت المياه وسط الحي ومنذ ذلك الوقت والامانة تقوم بشفط المياه من الاحياء ولكن دون جدوى، وفي غياب الامانة ومراقبيها اصبحنا نحن السكان من يراقب احوال بحيرة الصرف الصحي والمعاناه من المياه الجوفية ونتصل بالمسؤولين ونعرض عليهم الحلول. باعقيل : سنخاطب الأمانة جاء ذلك خلال لقاء ممثلي الحي برئيس المجلس حسين بن محمد باعقيل ونائبه المهندس حسن بن محمد الزهراني وعضو المجلس بسام اخضر صباح امس في مقر المجلس، حيث استمعوا الى معاناة اهالي الحي ووعدوهم ببذل الجهد لحل هذ المشكلة. واوضح رئيس المجلس حسين باعقيل ان المجلس اطلع على مشكلة اهالي السامر والتوفيق، وكان قد قام بجولة ميدانية سابقا على الموقع، مشيرا إلى ان الحي يعاني فعلا من تسرب المياه الجوفية، مؤكدا ان مطالب الاهالي بسحب مياه السد الاحترازي الى السد الترابي عن طريق الانابيب بدلا من تسريبها عبر قنوات امر مهم جدا، وقد يحد من تدفق المياه الجوفية على الاحياء المجاورة. وبين ان المشاريع التي تنفذ الان هي عبارة عن حلول انية سيعقبها بمشيئة الله تعالى حلول جذرية، واشار الى انه تم الاتفاق مع الاهالي على تشكيل فريق متابعة من السكان للتواصل مع المجلس في ما يخص وضع المياه الجوفية، لافتا إلى ان المجلس سيخاطب الامانة في هذا الشأن كما سيتم مناقشته في الاجتماع الدوري مع الامين الاسبوع المقبل. أخضر يحذر من جهته أكد عضو المجلس البلدي المنتخب بسام بن جميل أخضر أن مشروع نقل المياه من السد الاحترازي سيزيد نسبة المياه الجوفية في جميع أحياء شرقي الخط السريع، معللا ذلك بأنها ستتجمع في وادي بني مالك الذي ردم بمواد ومخلفات بناء، يزيد ارتفاعها عن 25 مترا، في إشارة إلى ما تم حفره قبل أن يردم بتلك المواد. وقال إن تجمع المياه في الوادي، سيمنع تحركها باتجاه واحد وسيجعلها تتغلغل في تربة أحياء شرقي الخط السريع، ما سيزيد من نسبة المياه السطحية في تلك الأحياء. ودعا أخضر خلال الاجتماع مسؤولي الأمانة إلى وقف ضخ المياه عبر الوادي وما تسببه كميات المياه المتدفقة من تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، وإيجاد حلول بديلة للوضع. وشدد عضو المجلس البلدي على أهمية اتباع مبدأ الجودة في تنفيذ المشاريع واستخدام مواد عالية الجودة، في إشارة إلى ضعف الأنابيب المستخدمة حاليا في مشروع نقل المياه، والتي تعرضت لعدة تلفيات سابقة. وأكد أن تجمع المياه في الأحياء سيؤدي إلى كوارث مستقبلية ما لم يتم علاجها، موضحا أنه بمجرد خروج المياه من السد الاحترازي أي بعد مسافة لا تزيد عن واحد كيلو متر ستصب في مردم النفايات الضخم وستتغلغل فيه ثم تخرج منه مياها قذرة ستزيد أعباء الأهالي فوق أعبائهم الحالية. الحل الأمثل وحول رؤيته لحل هذا الأمر قال أخضر، من وجهة نظري أرى أن مد أنابيب من السد الاحترازي إلى مجرى السيل الشمالي، هو الحل الأمثل والذي سيمنع المياه السطحية، لكن بشرط أن تكون الأنابيب ممددة في باطن الأرض وأن تكون تلك الأنابيب على درجة عالية من الجودة بحيث تكون معمرة وتحافظ على المياه المنقول عبرها دون أية مشاكل أو تسربات جانبية.