أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أنه لم تسجل حالات احتجاز أو حوادث أمس الأول وقت هطول الأمطار، رغم الكثافة البشرية الهائلة التي كانت تكتظ بها منشأة الجمرات والمسجد الحرام. وأوضح التويجري أنه يوجد فريق عمل سيعمل على إعادة هيكلة تشكيلات قوات الدفاع المدني وفق منهجية تتوافق وتتواءم مع مشاريع النماء التي تشهدها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، قائلا: «عملنا وفق دقة في التخطيط ووعي بالمخاطر المحتملة، إذ وضعت خطة تدابير مواجهة الطوارئ في موسم الحج وشكلت عبر خطة انتشار الوحدات الميدانية وطائرات الدفاع المدني بما يزيد على 15 طائرة». وأفاد مدير عام الدفاع المدني أن مراحل تنفيذ هذه المظلة الوقائية بدأت بعد انتهاء موسم الحج العام الماضي بدراسة تقويمية شاملة للتعرف إلى الإيجابيات والسعي إلى تقييمها والوقوف على السلبيات والعمل على تلافيها دون تهويل أو تهاون. وبين التويجري أن الدفاع المدني رصد 12 خطرا افتراضيا قبل بدء أعمال الحج مع تحديد دقيق لهذه المخاطر، إذ إنه على ضوء عملية الرصد الدقيق لكافة المخاطر المحتملة والمواقع المعرضة لها بدأت مرحلة التخطيط للتعامل معها. وشملت هذه المرحلة إجراءات المسح الوقائي للعاصمة المقدسة والمشاعر عبر فرق متخصصة مهمتها إزالة كل أسباب المخاطر إن أمكن، وإيجاد آليات للإنذار بشأن المخاطر التي ليس بالإمكان علاج الأسباب التي تؤدي إليها كالأمطار والسيول والزلازل مع الحرص على الاستعداد الكامل لمواجهة هذه الأخطار والتخفيف من آثارها. وقال مدير عام الدفاع المدني: «تجلت سلامة التخطيط في استيعاب الخطة للمشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر المقدسة، وكذلك الزيادة الاستعابية في مشعر عرفات التي تقدر ب 35 في المائة والتنسيق المبكر مع الشركة المنفذة لمشروع القطار لاتخاذ التدابير الوقائية». إلى ذلك، هنأ التويجري خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحلول عيد الأضحى ونجاح الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في موسم حج هذا العام التي حققت أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.