بخطوات محسوبة تنم عن دقة في التخطيط ووعي بالمخاطر المحتملة, رافقت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج, حجاج بيت الله الحرام وشكلت عبر خطة انتشار وحداتها الميدانية وطائرات الدفاع المدني, مظلة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في حج هذا العام, من خلال الاستعداد المبكر وتكامل برامج التدريب العامة والتخصصية, ورقي المواصفات الفنية للمعدات والآليات, وقبل ذلك كله استشعار ضخامة المسؤولية في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وقد بدأت مراحل تنفيذ هذه المظلة الوقائية, كما تشير الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني بالحج عقب انتهاء موسم الحج العام الماضي, بدراسة تقويمية شاملة للتعرف على الإيجابيات والسعي إلى تقييمها والوقوف على السلبيات والعمل على تلافيها دون تهويل أو تهاون. وتواصلت أعمال بناء مظلة السلامة لضيوف الرحمن, بالرصد الدقيق لكافة المستجدات والمتغيرات التي يمكن أن تؤثر خطراً على حجاج بيت الله الحرام في جميع مناسك الحج, ومنها المتغيرات المناخية وما قد يترتب عليها من سقوط الأمطار وجريان السيول, أو التغيرات في بيئة المشاعر مثل الانهيارات الصخرية في المناطق الجبلية أو التلوث البيئي, وإعداد خريطة شاملة بكافة المخاطر الافتراضية المحتملة, يؤكد هذا ما أعلنه معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري, من رصد 12 خطراً افتراضياً قبل بدء أعمال الحج والتحديد الدقيق لهذه المخاطر. وعلى ضوء عملية الرصد الدقيق لكافة المخاطر المحتملة, والمواقع المعرضة لها, بدأت مرحلة التخطيط للتعامل معها. وشملت هذه المرحلة إجراءات المسح الوقائي للعاصمة المقدسة والمشاعر, من خلال فرق متخصصة مهمتها إزالة كل أسباب المخاطر أن أمكن, وإيجاد آليات للإنذار بشأن المخاطر التي ليس بالإمكان علاج الأسباب التي تؤدي إليها كالأمطار والسيول والزلازل, مع الحرص على الاستعداد الكامل لمواجهة هذه الأخطار والتخفيف من آثارها. وتضمنت المرحلة أيضاً حصر احتياجات الدفاع المدني من القوى البشرية والآليات والمعدات, وتحديد مواقع انتشارها تبعاً للمخاطر المحتملة, بالإضافة إلى إعداد خطط تفصيلية لمواجهة كل خطر من هذه المخاطر. وهو الأمر الذي أعلنه بوضوح الفريق التويجري عقب اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز, النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, وزير الداخلية, رئيس لجنة الحج العليا, لخطة تدابير الدفاع المدني. // يتبع //