أكد قادة الدفاع المدني العاملون في موسم حج هذا العام، أن خطة التدابير وضعت في الحسبان المتغيرات كافة سواء المناخية أو البشرية، وأبان القادة في ملتقى «عكاظ» الإعلامي أن العاملين في الحج أخضعوا لورش عمل من أجل تلافي إشكالات الأمطار. وأوضح قادة الدفاع المدني أن دخول قطار المشاعر المقدسة الخدمة في موسم حج هذا العام، جعل الدفاع المدني يضع خطة خاصة تتعلق بمراقبة القطار خوفاً من تدافع الحجيج أو حدوث حرائق في القطار. وأفاد قادة الدفاع المدني، أن مشروع توحيد ترقيم وتسمية المشاعر الذي سيطبق هذا العام، أخذ على مراحل في التطبيق بين الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ويهدف إلى توحيد التسميات المتعددة لدى كل جهة، عبر تخصيص أرقام زوجية لممرات مزدوجة والفردية للمرات الطولية بحيث تسهل عملية الاستدلال ومعرفة اتجاهات الشوارع. وحول العوامل الجوية وكيفية التعامل معها في الحج، أكد القادة أن المعلومات عن حالة الطقس ترد على نحو يومي للدفاع المدني عبر ثلاث مراحل تشمل التنوية، التنبيه، والتحذير، ويتم التعامل معها وفق طرق من بينها تواجد مندوب للأرصاد على مدار الساعة في غرفة تضم ممثلي الجهات ذات العلاقة، الارتباط مع محللي الرئاسة في مدينة جدة، والتنسيق المباشر بين قيادات الدفاع المدني ومسؤولي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. إلى تفاصيل الملتقى: «عكاظ»: ما أبرز الملامح الجديدة لخطة قوات الدفاع المدني لحج هذا العام مع المتغيرات الجديدة لمشروعات المشاعر المقدسة؟ يجيب قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء سليمان العمرو: خطة تدابير إدارة الدفاع المدني هذا العام تعتمد في بادئ الأمر على العمل المشترك بين القطاعات التي تعمل كمنظومة وحدة، وقد أخذت إدارة الدفاع المدني في الحسبان وضع الهيكلة الأساسية لخططها، المتغيرات الجديدة التي طرأت على المشاعر المقدسة من مشروعات لا بد أن تطالها يد الإشراف أو التوجيه أو المساهمة في الدراسة، وقد بدأت المديرية ومنذ نهاية الموسم الماضي مراجعة الأعمال التي تمت ومحاولة معرفة السلبيات والإيجابيات عبر الدروس المستفادة واعتبار ذلك من ضمن المعطيات التي ترتكز عليها خطة الدفاع المدني في الحج بالإضافة إلى جمع البيانات والحوادث التي تقع سواء في موسم الحج أو منطقة مكةالمكرمة على نحو كامل وبالتالي تحليلها والاستفادة من هذا التحليل بشكل تبنى عليه الخطط ويتم إعداد الخطط على ضوء هذه المعطيات وتتم المراجعة من قبل القادة في المديرية العامة للدفاع المدني ومن قبل الخبراء الميدانيين في الإدارة بحيث تكون الخطة مناسبة لعمل الحج بالإضافة إلى وضع المستجدات وأخذها في عين الاعتبار وعمل الخطط الخاصة في أبرز الافتراضات التي ممكن أن تكون موجودة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، ونحن في المديرية العامة للدفاع المدني هذا العام مستعدون لحشد الطاقات الآلية والبشرية وتوزيعها بشكل يخدم المواقع المتعلقة بدخول وخروج مكةالمكرمة وتغطية المشاعر المقدسة بالإمكانات المتاحة حسب الاحتياج المفترض. من جهته، يقول قائد قوات الدفاع المدني في مشعر منى العميد فهيد الفايدي: جميع الخطط والتدابير التي توضع هي امتداد لما يتم في المواسم الماضية؛ بمعنى أن تراكم الخبرات والتجارب الميدانية في السنوات الماضية يستفاد منها في تعزيز الإيجابيات والاستمرار عليها ودعمها لتلافي السلبيات، وتعتمد الخطة في مشعر منى هذا العام على ملاحظة المتغيرات في المشعر؛ على سبيل المثال المتغير الأساسي والكبير وهو قطار المشاعر والذي وإن كان نفذ من قبل جهة أخرى وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية فإنه ليس بمعزل عن جهاز الدفاع المدني وفيه دلالة على التكامل بين الجهات الحكومية المعنية، ومن البداية لم نغفل الجوانب المتعلقة بالدفاع المدني من حيث السلامة وكل ما يؤثر عليها بكل تفاصيل المشروع وعمل الآلية للتدخل في مكامن الخطورة وورش العمل مستمرة منذ اللحظة الأولى للبنة المشروع حتى الساعة، كما يشهد مشعر منى هذا العام مشروع ترقيم وتسمية وتم التدارس مع الجهات ذات العلاقة للتوصل إلى اتفاق حول آلية ومراحل التنفيذ له، كذلك لم نغفل جانب متابعة المتغيرات المناخية والمخاطر المحتملة في المشعر وتنامي استشعار الخطر الناتج عن السيول يشار إليها من مصادر دقيقة وغير دقيقة يضعها الدفاع المدني بكاملها في الحسبان، كل خطط مشعر منى تراعي هذا الجانب؛ فهناك وحدات تدخل في محطات القطار مدربة للتدخل في أي حدث يحصل من حريق أو تدافع، كما أن الجانب الوقائي من البداية تمت ملاحظته، وأي خلل يؤثر على سلامة الحجاج القوة المعنية بالمحطة سوف تتبادل المعلومات مع المحطة الرئيسة في المشروع ومع عمليات الدفاع المدني وتسير خطط الاستعداد في مشعر منى بشكل تدريجي تبدأ بتهيئة المكان ثم تهيئة الآليات والمعدات وتهيئة العاملين والأفراد من خلال برامج تدريبية وجولات ميدانية وزيارة المنشآت وتفقدها إلى أن تصل ساعة الصفر بجاهزية مائة في المائة ويبقى فقط عمليات الاستعداد للتدخل في أي طارئ، كما أن عملية التعديل والإضافة في مخيمات المشعر لأي موقع آخر تخضع تحت رقابة الدفاع المدني بحيث لا يسمح لأي تعديل يؤثر على السلامة العامة من حيث إغلاق مخارج الطوارئ وعلى الشبكات والممرات ونظام الإطفاء وبالتالي يضمن الدفاع المدني أن مواقع الحجاج لم يعترها أي تغيير سلبي يؤثر على السلامة. «عكاظ»: إلى ماذا تهدف إدارة الدفاع المدني من مشروعها الجديد المتعلق بإعادة توحيد الترقيم والتسمية في المشاعر؟ يجيب العميد فهيد الفايدي: المشروع الذي سيطبق هذا العام لضمان عدم الارتباك بين الحجيج وأخذ التطبيق على مراحل، والمشروع ليس مناطا فقط بالدفاع المدني بل هو مشروع لتطوير المشاعر المقدسة تشترك فيه هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مع الدفاع المدني المتبني لهذا المشروع، ويهدف إلى توحيد التسميات المتعددة لأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج والدفاع المدني تحت مسميات موحدة تنقل مفهوما واحدا على اعتبارات مشتركة لدى هذه الجهات، وسيشمل في جدولة التطبيق هذا العام تسمية الوحدات، ويضع الدفاع المدني الترقيم الموحد، وفي المواسم المقبلة سيكون حجم المسؤوليات إلى كل مركز في مناطق المشاعر؛ بحيث تؤخذ الممرات للأرقام الزوجية مثلا والطولية لها أرقام معينة فردية بمجرد قراءة الرقم أو الاستدلال بعنوان تتمكن من خلال تفاصيل الرقم الوصول للمكان المراد مع معرفة الاتجاه للشوارع بحسب الأرقام الفرعية من الرئيسية. «عكاظ»: وما هي أبرز مكامن الخطر هذا العام سواء على مكةالمكرمة أو المناطق المجاورة لها بما فيها المشاعر المقدسة؟ يجيب مدير الحماية المدنية في قوات الدفاع المدني في الحج العميد عبدالله الغشام: بالنسبة للتنبؤات التي يمكن حدوثها أثناء تواجد الحجاج في المشاعر المقدسة، فهناك فريق عمل يشكل كل عام من مديرية الدفاع المدني مختص بمهمة تحليل المخاطر ودراسة جميع المتغيرات التي قد تحدث أو حدثت في منطقة المشاعر المقدسة؛ بحيث تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار كافتراضات يجب مراعاتها وتعد لها التجهيزات والاستعدادات، وتدرج ضمن الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني التي تصدر بعد موافقة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا رئيس مجلس الدفاع المدني، وهذه الخطة تعمم على جميع الوزارات ويتم فيها طلب إعداد خطط تفصيلية من قبل الوزارات المعنية لكيفية تنفيذ الأدوار المناطة بها لمواجهة هذه المخاطر، كما أنه من المتوقع هذا العام أن يشهد موسم الحج هطول كميات كبيرة من الأمطار بحسب ما أشارت إليه دراسة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وبالتالي تم إدراج خطة لمواجهة أخطار السيول أرفقت كملحق ضمن الخطة وأعطيت ترميزا لأخذها في أولوية التعامل، إلى جانب توفير التجهيزات المناسبة لمواجهة ما قد يحدث، كما أن التوقعات حتى الآن بحسب المعلومات الواردة إلينا بشكل يومي من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تشير في الفترة الحالية والمتوقعة في الفترة القريبة إلى حالة من الاستقرار، ويتم التعامل مع الأرصاد وفق آلية محددة بنيت على عدة مراحل تشمل تنويها وتنبيها وتحذيرا وتتولى الرئاسة متابعة أي متغير مناخي قد يؤثر على أجواء المملكة ومكةالمكرمة بشكل خاص في موسم الحج، ويتم حصول التواصل مع إدارة الدفاع المدني عبر ثلاث وسائل الأولى بتواجد مستمر على مدار الساعة لمندوب من الرئاسة في غرفة ممثلي الجهات المشاركة في غرفة عمليات الدفاع المدني بالإضافة إلى التواصل مع المحللين في مقر الرئاسة في مدينة جدة والذي يتم كذلك بشكل مستمر ومكثف في موسم الحج، والتواصل عبر قنوات الاتصال المباشر بين قيادات الأمن والحماية في الدفاع المدني وبين المعنيين في الرئاسة لبحث أي متغير جوي قد يحدث، والتنبيه يجري تعميمه والعمل به قبل وصول الخطر إلى المملكة بشكل عام بست ساعات وثلاث ساعات قبل وصول الخطر للمنطقة الغربية ومنطقة المشاعر بخاصة ويتم إبلاغ الدفاع المدني لتبدأ عملية المتابعة عبر غرف العمليات للتأكد من إمكانية وصول هذا الخطر وقدرته على التأثير على سلامة الحجيج إضافة إلى أن هناك تجهيزا متكاملا لفرق متخصصة لمواجهة مثل هذه الأحداث يشارك فيها عدد من الجهات بإمداد بشري وآلي، ورود المعلومات التحذيرية لغرفة عمليات الدفاع المدني توكل حينها إلى مندوب وزارة الحج الذي بدوره يتولى إبلاغ مركز عملية الطوارئ التابع لوزارة الحج وكذلك التبليغ الفوري لمؤسسات الطوافة لتجهيز وتهيئة جميع الحجاج في المخيمات للخروج في عمليات إخلاء مخطط لها ونقلهم لمناطق الايواء المعتمدة. «عكاظ»: هل أثرت أحداث جدة العام الماضي على تدابير الدفاع المدني هذا العام؟ يجيب العميد عبدالله الغشام: الأحداث التي حصلت في مدينة جدة لم تكن بعيدة عن الآلية المتبعة ولكن عامل الزمن وتزامن الحج مع هطول الأمطار في جدة والمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة أدى إلى مواجهة شاملة والتي غالباً ما تستنفر فيها إمكانات الجهات، الحدث لم يكن في جدة فقط بل امتد على منطقة رابغ إلى عموم المنطقة جنوباً الأمر الذي يشتت الجهود بحكم شمولية الحدث وفرض على بعض القوات المتواجدة في الحج مساندة قوات الدفاع المدني في جدة لدعم الموقف، وفي هذا العام تم الأخذ في الحسبان تكرار مثل هذا الحدث من هطول أمطار كبيرة لذلك تمت تهيئة منطقة إسناد إداري في جدة وتدعيمها بآليات استعداداً لأي طارئ بالإضافة إلى شمولية خطة الدفاع المدني هذا العام مما لا يؤثر على جهود قوات الدفاع المدني في المشاعر المقدسة، كما من المهم الإشارة إضافة إلى الخدمات المقدمة في سبيل دعم مواجهة الأخطار إلى الطرق التحذيرية التي يعمل بها الآن وهي بالتنسيق مع هيئة الاتصالات بحيث يتم بعث رسائل نصية إلى الهواتف النقالة والقريبة من الأبراج الواقعة تحت أنظار الخطر يتم فيها التوجيه والتحذير ورسائل التوعية في التعامل مع الحدث. «عكاظ»: ما هي أبرز السلبيات المرصودة في مشروع قطار المشاعر وتم تلافيها؟ يجيب اللواء سليمان العمرو: عندما بدأت بوادر اقتراح هذا المشروع تأخذ الطابع الواقعي تم أخذ رأي الجهات كافة وعقدت ورش عمل من وقت إلى آخر تمت فيها مراجعة جميع ما في مشروع قطار المشاعر سواء من سلامة أو من جوانب أمنية وجوانب فنية من بداية المشروع كفكرة حتى الآن ونحن نجتمع لدراسة الأمور. والمديرية العامة للدفاع المدني حددت متطلبات السلامة التي يجب توفرها في القطار وجعلت جميع من ينوط به مهمة المشاركة الفعالة سواء من الشركة المنفذة أو الجهة المصممة ولذلك اعتمدت معايير في غاية الأهمية ولربما ما تم فرضه من تدابير في هذا المشروع لا توجد في أمثاله في دول العالم، ونحن أخذنا في وضع الخطط عامل المواجهات الصعبة، حيث إننا نتعامل مع المشروع في منطقة أصلا مكتظة بالحجاج؛ الأمر الذي يتطلب معايير دقيقة لوسائل الإنذار ووسائل الإطفاء بحيث يتم التعامل مع أية حالة في ساعتها الأولى، ناهيك عن الإمكانات التي توجد في القطار من ناحية التحرك والوقوف وطريقة غلق الأبواب ومخارج الطوارئ، كما أن عدم اكتمال مشروع القطار بشكل نهائي لم يجعله بمعزل عن فرض جميع التدابير الوقائية ووجوب توفير متطلبات السلامة فيه. «عكاظ»: المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة ما زالت توسع مجال عمل الدفاع المدني؛ ففي هذا العام اكتمل المستوى الخامس من مشروع منشأة الجمرات كيف تتعاملون مع هذا المتغير في صورته النهائية؟ يجيب اللواء سليمان العمرو: عندما تم تصميم المنشأة صممت بشكل يتفق مع متطلبات وإجراءات السلامة سواء الأدوار التي تمت في الأعوام السابقة أو الطابق المضاف في هذا العام، وربما تزايد الحركة على هذا الطابق بسبب توجيه مستخدمي قطار المشاعر إليه، لذلك مع اكتمال مشروع القطار في الموسم المقبل وتدافع الكثير من الحجيج فيه سوف يؤخذ في الاعتبار لدى قوات الأمن في الحج الآلية التي يتم على ضوئها توزيع الكتل البشرية على جميع الطوابق بحيث لا تزداد النسب في طابق دون آخر وفق جدولة التفويج المتبعة بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة ووزارة الحج. «عكاظ»: لماذا بقيت خطط ودراسات الدفاع المدني لمواجهة الأخطار لم تأخذ الصفة الإلزامية من قبل الجهات ذات العلاقة لا سيما وأنها تتعامل مع خطر لا يعرف التأجيل؟ يجيب مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين: هناك لائحة خاصة بمهمات واختصاصات الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني، وهذه اللائحة محددة من قبل سمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير نايف بن عبدالعزيز، فالدفاع المدني مهمته الاستشعار في أي خطر فيما يتعلق بالأودية والعبارات من خلال جولات المسح الميداني التي تتم سواء قبل موسم الأمطار أو بعده ويتم رصد هذه الملاحظات وتوجيهها للجهات وأيضاً من خلال رئيس مجلس الدفاع المدني في المنطقة وهو أمير المنطقة وتوجه إلى هذه الجهات ويتم إلزامها بتنفيذها، ولكن التعامل يتم مع الجهات المعنية بخطط تدابير الدفاع المدني كفريق واحد لمواجهة المخاطر بشكل عام وليس هنك جهة بعيدة عن المسؤولية، ولا يوجد من يرفض التعاون بشكل عام ولكن قد تواجه بعض الجهات عقبات ممثلة في الاعتمادات المالية والميزانيات. ويأخذ الحديث العميد عبدالله الغشام قائلا: بالنسبة للتعاون مع الجهات الحكومية فهناك فريق جيولوجي يتولى التحليل بعد الحصر والمسح الميداني الكامل على مدار العام بمشاركة المختصين وهناك فريق آخر يعمل لدى قوات الدفاع المدني في الوقت الحاضر وهو من بداية مهمة الحج يعمل على المسح المستمر لرصد التغيرات في المشاعر ويتم على ضوئها رفع مخاطبات فورية لجميع الجهات وتؤخذ في الاعتبار، وهذا النظام إلزامي مبني على عمل تكاملي ولم نواجه حتى الآن أية جهة رفضت التعامل أو تنفيذ ملاحظة أعدت من قبل المديرية العامة من الدفاع المدني. ويعلق اللواء سليمان العمرو: الخطة بشكل عام يوجد لها تقييم يرفع لرئيس مجلس الدفاع المدني النائب الثاني وينقل له التقييم إذا وجد هناك جهة لم تنفذ مهماتها وفق الضوابط تتم مساءلتها وتعريضها للمحاسبة. 9 وحدات لسلامة مستخدمي قطار المشاعر خصصت قيادة الدفاع المدني في الحج تسع وحدات متخصصة للحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي قطار المشاعر، الذي يبدأ تشغيله في حج هذا العام، تشكيل كل مجموعة يضم ضابطين، ووحدة إطفاء مكونة من ستة أفراد ومثلها للسلامة، ومجموعة للإخلاء الطبي تتكون من 48 ضابطا وفردا خارج محطات القطار والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى وحدتين للدفاع المدني في مخارج الطوارئ في المنطقة بين مشعري مزدلفة وغرفة تضم فرقا للإطفاء المجهزة بسيارات مزدوجة، بالإضافة إلى وحدة للتدخل السريع للتعامل مع حوادث تسرب المواد الكيميائية لتنفيذ أعمال الرصد والتطهير على طول مسار القطار من عرفة، مزدلفة، ومنى. وشارك الدفاع المدني في جميع مراحل تنفيذ مشروع قطار المشاعر، فيما يتعلق بمتطلبات السلامة العامة في المحطات ومناطق التخزين والصيانة، بالإضافة إلى تشكيل فريق لإعداد الخطة التشغيلية والتدريبية بالتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع لتحليل المخاطر وبناء خطط التعامل مع الطوارئ. وحدد خطة رصد المخاطر المرتبطة بقطار المشاعر، عشر مخاطر رئيسة في حج هذا العام بعضها بسبب عدم اكتمال جاهزية القطار من أنظمة التحكم الآلي، ويرتكز عمل القيادة خلال الحج عبر القوى البشرية، بالإضافة إلى مخاطر الحريق على متن القطار أو أعطال الخطوط الكهربائية التي تغذيه، وتشمل قائمة المخاطر، الحرائق في المستودعات ومراكز الصيانة، نتيجة عدم اكتمال أنظمة الحماية، ومخاطر الصعق أو الزحام داخل المحطات وصالات الانتظار ومناطق تخزين القطار، ومخاطر السيول التي قد تتسبب في انحراف القطار عن مساره.