سجلت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في استراحات ومطاعم الأسماك الواقعة على امتداد شمالي طريق المدينة بمنطقة الرحيلي بجدة وذهبان وثول خلال اليومين الماضيين ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز ال 100 في المائة نتيجة الإقبال الكبير وزيادة الطلب، سيما في المطاعم والاستراحات المتخصصة الشهيرة بتقديم وجبات الأسماك، وحصدت الزيادة في الأسعار مختلف أنواع، خاصة الجمبري والاستاكزا، ونوعيات أخرى اعتاد الموطنون في جدة على تناولها مثل الحريد والشعور الناجل. ورصدت جولة “المدينة” أمس في عدد من تلك المواقع ارتفاع وصفه البعض بغير المبرر للأسماك الأكثر طلبًا، ومنها أسماك الناجل والحريد والهامور وأسماك الشعور وظهرت متباينة من موقع إلى آخر وبلغ سعر الكيلو الواحد من الشعور 70 ريالًا في حين كان سعره لايتجاوز 35 ريالًا وسعر الشكة زنة 4 كجم من هذا النوع في سوق السمك تتراوح بين 120 إلى 140ريالًا أما سعر الكيلو الواحد من أسماك الناجل الأغلى سعرا من بين كل الأسماك والأكثر طلبًا فقد قفز إلى 150 ريالًا على الرغم من أن سعر الشكة الواحدة من هذا النوع زنة 4 كجم لم تكن تتجاوز ال 250 ريالًا في الأيام الأخيرة من رمضان بواقع 60 ريالًا للكيلو الواحد تقريبا، وشملت الارتفاعات نوعيات أخرى من الأسماك ومنها الحريد والذي بلغ سعره 80 ريالًا للكيلو في حين كان يباع ب 40 ريالًا وقفز سعر الكيلو الهامور وهو من الأسماك المطلوبة من 45 ريالًا إلى 100 ريال بزيادة 55 ريالًا عن الأسعار السابقة. وأرجع متعاملون وأصحاب مطاعم تلك الارتفاعات إلى عدة أسباب أهمها قلة المعروض مقارنة بارتفاع معدل الطلب إضافة إلى ذلك تمتع غالبية الصيادين باجازة العيد وفي المقابل لا تزال السوق تشهد طلبًا متزايدًا من قبل المطاعم والاستراحات لتغطي بدورها الطلب المتزايد من قبل الزبائن.ويؤكد صالح الجدعاني أحد العاملين في إحدى تلك الاستراحات أن هناك عوامل أخرى أسهمت في ارتفاع الأسعار يأتي في مقدمتها مناسبة العيد والتي تمثل موسمًا للاستراحات وبالتالي فان الزيادة لا تمثل شيئًا للعميل في مقابل ما يجده في الاستراحة على اعتبار أن غالبية الاستراحات إن لم يكن جميعها تتميز باستقلالية جلساتها المكيفة الهواء، وكذلك توافر جميع الخدمات والالعاب الترفيهية التي تناسب جميع الأذواق ومختلف أفراد الأسرة، ومن هنا تجد المنافسة قوية بين معظم الاستراحات والمطاعم لجذب الزبائن وتلك المنافسة تنعكس لخدمة الزبون. وأضاف الجدعاني: الأسعار مرتفعة في سوق السمك وهذا يعود إلى ارتفاع حجم الطلب وقلة العرض نتيجة إجازة العيد وتوقف الصيادين وتوقع عبدالله خليفة صاحب إحدى الاستراحات في ذهبان أن يستمر الإقبال على مطاعم الأسماك إلى منتصف الشهر الجاري من شوال عكس ماجرت عليه العادة في الأعوام الماضية وذلك لطول مدة الاجازة المدرسية خلال هذا العام.. وقال: إن معظم المواطنين وزوار جدة يفضلون في أيام الأعياد الخروج من المدينة والتوجه إلى الاستراحات كونها مناسبة لتجمعات الأسر والعوائل. وحول ارتفاع الأسعار غير المبرر الذي يصفه البعض، قال: إن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع كما أنها ليست مرتفعة في مقابل ما يجده العميل من جودة في الطلبات المقدمة له، ورقي في الخدمة وفي مواقع الجلسات وألعاب الأطفال.