أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن تنظيم الوزارة للمعرض في دورته ال(12)، اليوم، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، يأتي إدراكا لأهمية اختيار أفضل الوسائل لتبليغ دين الله، ونشر الدعوة الإسلامية منها الكتاب، والشريط، المطوية، الإنترنت، وبرامج الحاسب الآلي؛ لتحقيق أعظم المقاصد الشرعية وهي الدعوة إلى الله وتبليغ رسالة الإسلام. ووصف آل الشيخ الدعوة إلى الله بأنها مهمة عظيمة، قام بها أنبياء الله ورسله خير قيام، فبلغوا رسالة ربهم، ونصحوا لأممهم، وأدوا أماناتهم، لافتا إلى أن العلماء تتابعوا على ذكر فضل الدعوة إلى الله، وأن الدعوة اسم عام يشمل كل وسيلة من وسائل إبلاغ الدين الحق إلى الناس سواء كان ذلك بالتعليم، أو بالتأليف، أو بالتدريس، أو بالذهاب إلى القرى والبوادي، أو بإلقاء المحاضرات، أو بالمشاركة في وسائل الإعلام، أو أي نوع من ذلك، فكل وسيلة فيها إبلاغ الدين الحق للناس فهي دعوة إلى الله. وأكد على أهمية أن يكون الداعية على وفق كتاب الله وسنة رسوله، وقال «إن من سمات منهاج الدعوة على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح معرفة أن الدعوة إلى الله تعني الإخلاص لله بالدعوة، وأن الدعوة ليست لأحد إنما هي تقريب الخلق إلى الله وجعلهم يعبدونه وحده لا شريك له». ونوه أن هناك نشاطات مصاحبة للمعرض مثل الندوات، المحاضرات، والحلقات العلمية والتطبيقية، بالإضافة إلى أنه سيتم تنظيم برنامج دعوي على شكل دورة في الدعوة إلى الله، إذ يمنح الحاضرون شهادة حضور تبرهن الاستفادة من أنشطة المعرض. وتحدث آل الشيخ عن وسائل تطور الدعوة عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان إلى الكتابة والنسخ، ثم المادة المطبوعة التي كانت أكثر الأدوات انتشارا وفاعلية، وصولا إلى الوسائل المسموعة والمرئية، مبينا أن الناظر لتاريخ البلاد يجد عناية فائقة من حكامها بالدعوة إلى الله دعما وتأييدا وممارسة.