تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إقامة معرض وسائل الدعوة إلى الله " كن داعياً " في دورته الثانية عشرة في الفترة من الحادي عشر من شهر ذي القعدة إلى العشرين من الشهر ذاته بمقر ساحة الاحتفالات بمحافظة الأحساء . وعبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن شكره وتقديره لأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية لرعايتهما كافة أعمال الوزارة بالمنطقة ودعمها للجهود التي يقوم بها فرع الوزارة في جميع محافظات المنطقة وقراها ومراكزها مؤكداً أن ذلك نابع من الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للعمل الإسلامي في كافة مجالاته وجوانبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم . وبيَّن معاليه في تصريح له اليوم أن تنظيم الوزارة لهذه المعارض يأتي انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة القاضية بالاهتمام بالدعوة والدعاة ومؤسسات الدعوة . وإدراكاً من الوزارة لأهمية الوسائل في تحقيق المقاصد الشرعية وإن من أعظم مقاصد الدعوة إلى الله عز وجل تبليغ رسالة الإسلام ونشر الخير واصفاً المعارض بأنها من أهم الوسائل التي تعرف الناس عموماً والدعاة خصوصاً بمختلف الوسائل الدعوية القديمة منها والحديثة من حديث الكتاب والأشرطة والمطويات والإنترنت وبرامج الحاسب الآلي والأقراص الممغنطة ونحوها الأمر الذي يساعدهم على اختيار أفضل الوسائل لتبليغ دين الله ونشر الدعوة الإسلامية في داخل المملكة وخارجها. ووصف معاليه الدعوة إلى الله بأنها مهمة عظيمة ووظيفة سامية قام بها أنبياء الله ورسله خير قيام فبلغوا رسالة ربهم ونصحوا لأممهم وأدوا أماناتهم "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل" واستجابة لأمر ربهم وامتثالاً لقوله تعالى { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ} ، وقوله تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ}. ولفت معاليه الى إلى أن العلماء تتابعوا على ذكر فضل الدعوة إلى الله وأن الدعوة اسم عام يشمل كل وسيلة من وسائل إبلاغ الدين الحق إلى الناس سواء كان ذلك بالتعليم أو بالتأليف أو بالتدريس أو بالذهاب إلى القرى والبوادي أو بإلقاء المحاضرات أو بالمشاركة في وسائل الإعلام أو أي نوع من ذلك فكل وسيلة فيها إبلاغ الدين الحق للناس فهي دعوة إلى الله تعالى . وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أهمية حرص المسلم الداعية على أن يكون في دعوته على وفق كتاب الله وسنة رسوله وفهم السلف الصالح من القرون المفضلة ومن اتبعهم بإحسان من أئمة أهل العلم وأئمة أهل الاجتهاد وعلماء الإسلام إلى وقتنا الحاضر. // يتبع //