ينطلق مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي 2010م في الثامن والعشرين من ذي الحجة المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بمشاركة خمسة من رؤساء الدول الأفريقية جنوب الصحراء، ونخبة من الأمراء والوزراء، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، ولفيف من رجال الأعمال الخليجيين والأفارقة، والمهتمين بالعلاقات الخليجية الإفريقية. ويركز المؤتمر الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية، بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأفريقية جنوب الصحراء، من خلال دراسة وطرح عدة محاور رئيسية منها البيئة الاستثمارية، التبادل التجاري وتمويل التجارة، الزراعة، قطاع المعادن والموارد الطبيعية الطاقة، الاتصالات وقطاع البنية التحتية. واعتبر رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل المؤتمر خطوة سليمة على الطريق الصحيح نحو التكامل الإقليمي بين كتلتين مجاورتين ومهمتين، هما الكتلة الخليجية وكتلة أفريقيا جنوب الصحراء، ووصف التعاون الاقتصادي بينهما بأنه تطور مهم ونقلة نوعية جيدة تساهم في تكوين كيانات اقتصادية ضخمة، ونواة لتحقيق حلم السوق الإسلامية المشتركة. وقال كامل «إن مجلس الغرف السعودية سيتبنى عقد مؤتمرات مماثلة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص السعودي ونظيره في العديد من دول العالم، خصوصا مع تلك الدول التي لديها اقتصاديات قوية أو في طريقها إلى الصعود، بغرض فتح أسواق جديدة أمام الصادرات السعودية، وزيادة حجم وقيمة الاستثمارات السعودية الآمنة في الداخل والخارج. من جانبه شدد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان، على أهمية التعاون الخليجي الأفريقي، لاسيما في مجالات التكامل الاقتصادي والاستفادة من المزايا النسبية في كل من الكتلتين، مؤكدا على ضرورة استكشاف الفرص الاستثمارية الجذابة والقابلة للتطوير في مختلف المجالات، خصوصا أن دول أفريقيا جنوب الصحراء تعتبر مقصدا مناسبا للاستثمارات الخليجية نظرا للقرب الجغرافي، والمزايا التنافسية التي تعد أداة للتكامل وليس للتنافس الاقتصادي.