يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية مساء غد، المنتدى السعودي للمباني الخضراء 2010، المتخصص في المباني المستدامة والفرص التجارية والاستثمارية التي يتيحها هذا القطاع. ويؤكد حضور الأمير منصور بن متعب مدى الالتزام الجاد من قبل الحكومة لتحقيق أهداف الاستدامة، ويشير إلى أن المملكة ستتحرك بسرعة لتطبيق التدابير التنظيمية المتعلقة بقطاع البناء، وتشجيع التوجهات المقررة للمباني الخضراء ذات الصلة بالعمارة والهندسة وقطاع البناء والتشييد. وقال الأمين العام للمنتدى فيصل الفضل «إن المنتدى وورش العمل والمعرض تعقد تحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية، وبدعم من وزارة المياه والكهرباء والهيئة السعودية للمهندسين، ومؤسسة التراث والمجلس السعودي للمباني الخضراء، وبتنظيم من شركة ميد إيفنتس». وأوضح أن أكثر من 100 شخصية محلية ودولية من جامعات أمريكية ومراكز علمية خليجية وعدد من الجهات الحكومية، ستشارك في المنتدى، من المهتمين بقطاع البناء والتشييد، بالإضافة إلى رجال أعمال يمثلون قطاعات العقار والهندسة والتصميم والبناء، مشيرا إلى أن المشاركين سيتناولون الجهود التي تبذلها المملكة لرصد ومراقبة الأثر البيئي للمباني وتعزيز كفاءتها من خلال التركيز على تصميم وتنفيذ وإعادة تأهيل الأبنية لتتوافق مع المعايير الحديثة للأبنية الخضراء لتحقيق أمن وسلامة الإنسان والبيئة. ويبدأ المنتدى، الذي ترعاه «مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر»، والذي سيستمر لثلاثة أيام، أعماله بحلقة رئيسة حول الاستدامة، التي تعتبر ضرورية لأولئك الذين يحرصون على اللحاق بالمملكة لتطوير وتنمية سوق المباني الخضراء. أما الحلقة التي تسبق المنتدى فسيديرها رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمعهد بروة والديار القطرية للبحوث الدكتور يوسف الحر، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز «تي سي تشان» وأستاذ الهندسة المعمارية في جامعة بنسلفانيا الدكتور علي ملكاوي. وتستعرض الحلقة الأولى وجهات نظر الهيئات الحكومية الرئيسة في المملكة بشأن استخدام الأراضي الحضرية والتوجيه والأنظمة والسياسات وقوانين البناء وتنفيذ نظم التصويت. أما الجلسة الثانية فستناقش أحدث الرموز التنظيمية في المملكة، بما في ذلك وضع جدول زمني لجعل المبادئ التوجيهية الخضراء ملزمة قانونا والآثار المترتبة على اتباع التوجيهات الخضراء في سوق البناء في المنطقة. وعلى مدى يومين، سيستمع المشاركون إلى خمس دراسات حالة تشمل بعض المنظمات الأكثر شهرة أو المشاريع الأهم في المنطقة وهي: مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مقرات هيئة السوق المالية، جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، تجربة قطر في وضع نظام تصنيف الاستدامة، وشركة الرياض للتعمير ووادي الرياض للتقنية. وأكد الفضل أن جلسات المنتدى التي تهدف إلى تصميم الطاقة والتكنولوجيا والمياه ومواد البناء والدور الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية، ستكون معمقة ومفيدة لقطاع الأعمال والمهنيين.