لا يزال أكثر من 600 طالب ومعلم يخاطرون بسلامتهم كل صباح تحت تصدعات كبيرة ومتزايدة تشهدها أسقف وجدران مدرسة بلاط الشهداء الابتدائية في حي الروضة في تبوك، بالرغم من محاولات متكررة تبذلها إدارة التربية والتعليم في معالجة هذه التشققات منذ إنشاء المبنى قبل سنتين. وأفاد مصدر في إدارة التربية والتعليم في تبوك، أن عدة مخاطبات جرت بين مدير المدرسة السابق وإدارة التربية والتعليم، أوضح فيها مدير المدرسة أن المبنى أصبح شبه متهالك بالرغم من حداثته، فيما توجه الإدارة بعد هذه المخاطبات إلى العمل على سد تلك التصدعات بمادة أسمنتية. من جهتهم، عبر عدد من أولياء أمور الطلاب بعد وقوفهم على مرافق المدرسة التي يدرس فيها أبناؤهم، عن انزعاجهم واستيائهم من «حالته المتردية»، متسائلين «كيف لمبنى حكومي حديث لم يمض على تسلمه أكثر من سنتين أن يصبح بهذا الشكل». من جهة أخرى، رصدت «عكاظ» أعمال ترميم في أروقة ومرافق مدرسة الجزيرة الثانوية في حي الورود، تزامنا مع أوقات الدراسة واكتظاظ المدرسة بالطلاب، فيما أفاد بعض المعلمين أن أصوات الآلات التي تستخدم في أعمال الترميم، تطغى على أصواتهم أثناء الشرح وإلقاء الدروس على الطلاب، مضيفين أن الثغرات الناجمة عن أعمال التكسير والترميم أصبحت منفذا لهرب بعض الطلاب من المدرسة. "عكاظ" بدورها، حاولت الحصول على إفادة من مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في تبوك ماجد العنزي، إلا أن الاتصالات المتكررة لم تلق أية إجابة.