لم يتوقع أولياء الأمور بالمدينةالمنورة أمس، أن يلزم أبناؤهم بالدراسة المسائية وفي مدارس غير مدارسهم دون إشعار مسبق من إدارة المدرسة وأظهروا انزعاجهم من عدم تمكن أبنائهم من الدراسة الصباحية حيث تفاجأوا بمدارسهم مغلقة للصيانة مع بداية العام الدراسي الحالي. ورصدت "الوطن" خلال جولتها صباح أمس، أكثر من مدرسة أغلقت أبوابها أمام الطلاب لعدم انتهاء أعمال الصيانة بها كما شوهدت معدات وأعمال للصيانة داخل المدرسة، كما رصدت أعمال الصيانة في مبنى إدارة التربية والتعليم بالمدينة التي أعاقت حركة المراجعين وتسبب الأثاث والمكاتب المتراكمة بالممرات في لجوء المراجعين لسلالم الطوارئ وعلمت "الوطن" أن حركة تغير طرأت على المبنى في أول أيام العام الدراسي الحالي. ووجد عدد من طلاب مدرسة عبدالله بن المسيب المتوسطة بحي السيح أمام مدرستهم وقد وضعت لوحة تشيرإلى أن مدرستهم المتوسطة النهارية انتقلت لمبنى مدرسة عبدالله بن مسعود الابتدائية، ولوحظ أثاث المدرسة في فناء المدرسة وقد تعرضت نوافذها للتكسير. وأكد مدير شؤون المباني المدرسية والتعليمية بإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة فيصل عبدالله التركي، أن 50 مدرسة من المدارس التابعة للإدارة بالمدينة لا تزال تخضع للصيانة وجميعها استقبلت طلابها مع بداية العام الدراسي الجديد ولم يطرأ عليها أي تغير في مكان ومواعيد الدراسة. وأوضح أن مدرستين فقط تابعتين للإدارة تم إغلاقهما للصيانه ونقل طلابهما اضطرارياً لمبنى مدارس تابعة لإدارة التعليم مجاورة لها بدوام بعد الظهيرة "مسائي" وأن هذا الإجراء وقتي حتى تعود مدارسهم للعمل بعد الصيانة. وعن مبنى إدارة التربية والتعليم، أكد التركي أنه لايزال هو الآخر تحت الصيانة والترميم واعتبر التركي أن مدة الإجازة المدرسية لم تكن كافية لانتهاء أعمال الصيانة في المباني ومبنى الإدارة وقال هي قصيرة لما تحتاجه المباني من صيانة وترميم. وأرجع التركي سبب الحركة في نقل مكاتب الموظفين بين أدوار المبنى، لعملية الدمج التي حدثت بين موظفي قسم الرواتب في تعليم البنات وانضمامه لمبنى إدارة التربية والتعليم بالحرة الشرقيةبالمدينة، مؤكداً أن ذلك لم يؤثرعلى سير العمل في الإدارة. إلى ذلك، استقبلت إدارة تعليم البنات بمنطقة المدينةالمنورة موظفيها ومراجعيها أمس، بأكوام متكدسة من الأجهزة والملفات الملقاه بشكل عشوائي أمام المدخل مما آثار تذمر عدد من موظفي الإدارة والمراجعين. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الإدارة تشهد ارتباكا في تنظيم أمورها التي تزامنت مع بدء العام الدراسي الجديد حيث مازال الموظفون يجلسون بدون مكاتب فيما استقبلت معلمي مدارسها بأعمال الترميم والصيانه لبعض مرافق مدارسهم. ونقلت "الوطن" الملاحظات للمتحدث الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة علي بن عبدالرحمن العمري ، الذي قال إن الملفات والأجهزة لا تحتوي على معلومات الموظفين، مشيراً إلى أن الملفات إدارية بحته وأن سبب تكدسها هو إعادة تدوير وانتقال المباني.