لم أستغرب مرارة وسخرية بعض الرسائل التي وردتني تعليقا على مقال الإثنين الماضي «نسبة الهلاك» الذي تناول «نكتة» عزم البنوك خفض نسبة فوائدها دعما لاحتياجات المواطنين إلى الإقراض العقاري؛ لسد الفجوة الكبيرة بين ما يقدمه صندوق التنمية العقاري والمال المطلوب لشراء مسكن حتى لو كان في أطراف الأرض.. مواطن أكد أنه أصبح وزوجته مديونين للبنك حتى بعد وفاتهما لأنهما اقترضا تمويلا لشراء مسكن بالتضامن بمبلغ مليون و 170 ألف ريال وانتهى الأمر بتحمل عمولات إضافية بلغت 630 ألف ريال.. مواطن آخر مصمم على التورط في هذه المحرقة لأنه لا يملك خيارا آخر، ورغم مرتبه المرتفع إلا أن البنك رفض طلبه لأنه يعمل في شركة غير مصنفة لدى البنوك رغم شهرتها وأرباحها البالغة مئات الملايين. وهذا قد يكون مفهوما لأن البنوك تريد الزبون «الميري» أي الموظف الحكومي الذي تلعب البنوك في حسبة راتبه على كيفها في ظل الغياب المطلق لجهة الفصل بينه وبين البنوك، وأظن لا حاجة لتسميتها لأنكم جميعا تعرفونها.. لقد أنهى المواطن رسالته بجملة شعبية ساخرة تلخص الحال هي «يا قلب يا كتكت كل مالك تسمع وتسكت»، وبالتأكيد لا يمكن حصر القلوب الكتاكيت على شاكلة قلبه.. مواطن آخر يقول إن البنك لهف كم مئة دولار من حسابه حينما أراد سحبها من جهاز صراف في خارج المملكة واستقطعت من رصيده دون حصوله عليها، ورغم قيامه بكل الإجراءات التي طلبها منه البنك إلا أن المبلغ لم يعد إلى حسابه المتواضع إلى الآن رغم مضي عدة شهور.. هذا المواطن بالذات أود أن أقول لا تشكي على من يبكي، فمحسوبك كاتب هذه السطور يحاول استرداد مبلغ طار منه بنفس الطريقة، ومنذ أكتوبر 2009م إلى الآن لم يستعده رغم كل ما قام به من إجراءات طويلة طلبها البنك.. البنوك تبلع يا عزيزي.. البلع مهمتها الوحيدة وألذ لقمة تبلعها هي اللقمة الحرام التي تنتزعها بالاحتيال والنصب.. رسائل أخرى لا يتسع لها المجال، وربما لا يصدقها العقل، لكنها تحدث كل يوم والكثير مستعدون لإثباتها بالأدلة، ولكن اختصارا لكل الكلام نقول لإخواننا هؤلاء: نقدمها لمن ؟؟ ليس أمامكم سوى الترديد مع أخينا أبو فواز: يا قلب يا كتكت.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة