يوم 25 في كل شهر هجري هو فرحة للموظف المسكين الذي يتوجه لجهاز الصرف الآلي لاستلام مرتبة الشهري نظير عمله لمدة شهر كامل وما أن يهم بوضع المرتب بجيبه الخالي من النقود حتي يتلقي سيل من المكالمات والرسائل على تلفونه الخاصة فهذه شركة تقسيط تذكرة بموعد دفع ما عليه والا سيتم سحب السيارة التي يركبها وهي طبعاً ملك للشركة وماهو الا ( مستأجر ) لهم حق تمليكه أو سحبها منه بعد نهاية سداد الأقساط وهذا حسب مزاج مدير الشركة ( الأجنبي ) ورسالة أخري من صاحب العقار ( يحثه ) على دفع الإيجار وإذا تأخر سوف يخرجه من العقار لان هناك طوابير من المستأجرين الجاهزين ويخبره بأن مبلغ الإيجار سيرتفع في الفترة القادمة وهذا نوع من ( الشد ) والتنبيه لهذا المسكين حتى لا يتأخر في الدفعة القادمة لان مصيره هو وأسرته ( الشارع ) هذا غير رسائل ( الديانه ) وأصحاب مكاتب التقسيط الخاصة التي تنتظر اخذ ما تبقي لهم من راتب هذا ( الغلبان ) هذا خلاف ما تم خصمه من قبل البنك ( مسبقاً) .. كل ما ذكرته بمقدمة الموضوع هو وضع يتكرر ل 80% من موظفي الدولة وسنناقش ونطرح حلول من ضمن أطروحات كثيرة تم تداولها .. ووجهت نظري الشخصية أن المسئولية مشتركة فالدولة حفظها الله تعمل جاهدة ليل نهار على حفظ حقوق المواطن والبحث له عن وسائل العيش الكريم وقد تم طرح العديد من المواضيع التي تمس وتهم المواطن ولعل البنية التحتية للمواطن السعودي ضعيفة جداً فالسكن والسيارة أشياء من المفترض أن يحصل عليها المواطن دون أن يضيع عمره لتأمينها والبحث عنها فالسكن مثلاً هو مسئولية الدولة والتي يجب عليها أن تؤمن لكل مواطن مسكن خاص به هو وأسرته دون منه من احد وهذه مسئولية وزارة الإسكان بالتعاون مع البنوك المحلية والتي مع الأسف الشديد أصبحت تأخذ أكثر مما تعطي فالبنوك في بعض دول مجاورة تقدم خدمات للمواطنين وقروض سكنية وذلك بأن تقوم الدولة بتأمين أراضي خاصة بالدولة و تقيم البنوك ببناء مساكن عليها ويتم تقسيطها على المواطنين مع احتساب قيمة الأرض ضمن القرض ويخصم مبلغ القرض من راتب الموظف على إقساط شهرية وتدخل نسبة وزارة الإسكان في حساب المالية عن طريق البنوك وبذلك يتخلص المواطن من جشع التجار وأصحاب العقارات والذين زادت مطامعهم في السنوات الأخيرة حتى أن بعض الأسر عانت من زيادة الإيجارات بشكل مخيف وأصبح البعض الأخر لايستطيع الوفاء بتسديد الإيجار خصوصاً أن العائد المادي الشهري لايغطي قيمة الإيجار المرتفعة .. وقد لاحت بارقة أمل للمواطن والمتمثلة في دراسة منح المواطن رواتب ثلاثة أشهر بدل سكن ولكن هذه الفكرة ( ماتت ) في دهاليز مجلس الشوري ومات معها حلم المواطن .. أن السكن والحياة الكريمة هي مطلب المواطن والدولة اعزها الله لديها من الإمكانات الكبيرة التى يجعلها تستطيع حل جميع هذه المعظلات الكبيرة التى ظلت لسنوات عديدة بدون حل جذري وخطط تنهي هذه المعاناة للابد الحلول 1- تنفيذ المساكن التابعة للبنوك ويتم تقسيطها بأقساط ميسرة ويكون المشروع بين الدولة والبنوك حيث تؤمن الدولة الأرض ويمول البنك المشروع مادياً ويسدد المواطن عن طريق الخصم المباشرمن الراتب عن طريق البنك ويتم إيداع قسط الأرض عن طريق البنوك لحساب وزارة المالية !!! 2- إلغاء ما يسمي بالقروض الشخصية من البنوك والتي أصبحت قروضاً للترفية واستخدام مبالغها في السفر وشراء الكماليات الغير ضرورية في حياة المواطن .. 3- أذا احتاج المواطن لسيارة بالتقسيط يتم شرائها عن طريق البنك بقسط معقول ويحق للمواطن شراء سيارة واحدة فقط لاغير حتي يسدد كامل قيمة السيارة ... 4- تدعم الدولة حفظها الله هذه القروض لأصحاب الرواتب المنخفضة للتخفيف عن المواطن الذي لا يستطيع الوفاء بالتزاماته فزيادة راتبه تجعله ( لقمة سائغة ) للبنوك وأصحاب مكاتب التقسيط وشركات تقسيط السيارات وتضيع الزيادة في المرتب دون فائدة ... 5- تكون المساكن عبارة عن ثلاث مستويات حسب دخل الفرد وقدرته 6- يمنع دخول أصحاب العقارات وتجار سوق العقار في مشروع المساكن وأصحاب شركات البناء والتعاقد مع شركات عالمية لضمان مساكن جيدة تخدم لسنوات طويلة بدلاً من استخدام خامات ضعيفة تجعل المسكن ( لا يعمر ) سنوات عديدة مثل ما يحدث في البيوت ( المستأجرة ) ولعل الاسكان التي شيدتها الدولة قبل أزمة الخليج لازالت قائمة رغم مرور 25عام وذلك بسبب بنائها بخامات عالية الجودة ... مما سبق ذكره نلاحظ مدي المعانات التي يمر بها المواطن وحاجت مثل هذه المواضيع لحلول جذرية تنهي المعانات للأبد بدلاً من المسكنات فمن غير المعقول أن يظل المواطن أكثر من خمسة عشر عاماً ينتظر قرض الصندوق العقاري والذي لم يعد كافياً لشراء غرفتين وصاله في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار العقار ( تملك – وإيجار ) حتي أن بعض المواطنين لم يعد لدية استعداد الاستفادة من قرض الصندوق العقاري الذي أصبحت الفائدة منه معدومة في ظل الأسباب السابقة لقد أن الأوان لحل هذه المعضلة والضغط علي البنوك المحلية للمساهمة بعد أن أصبحت ( تأخذ ولا تعطي ) والله الموفق لقطات عائمة: - التثقيف قبل تطبيق نظام ساهر ضروري فمعظم من يقودون المركبات في شوارعنا لايعرفون أي شي عن أنظمة المرور - ما تقوم به أمانة مدينة بريدة من خلال الاهتمام بالميادين والحدائق العامة شي يدعو للفخر والاعتزاز فقد أصبحت بريدة الجميلة ( قطعة من أوربا ) شكراً يا أمانتنا العزيزة .. - النجاح الكبير لموسم الحج هو شي طبيعي خصوصاً أن من يشرف علية رجل بقامة سمو سيدي ولي العهد الأمين .. - شركات الاتصال المتنقل في المملكة أصبحت ( تتفنن ) في شفط جيوب عملائها ومن امن العقوبة ..... ؟؟؟؟؟ عثمان الشلاش