أفادت مصادر في حركة حماس أن قيادات حركتي فتح وحماس ستجتمع مجددا الأسبوع المقبل في العاصمة السورية دمشق، لتداول مستقبل مشروع المصالحة الفلسطينية، ومناقشة البنود المتبقية التي بحثها خلال اللقاء الذي عقد مؤخرا، خاصة الملف الأمني، وإعادة هيكلة القطاعات الأمنية في غزة ورام الله. وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن يتوجه وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين، عقب انتهاء اللقاءات بين وفد «فتح» وقيادة «حماس» في سورية لإطلاع القاهرة على نتائج لقاءات دمشق، مشددا على أهمية التفاهم مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى تلك الصيغة. من جهته أوضح الدكتور صلاح البردويل المتحدث باسم حماس أن الانفراج الذي حدث أخيرا في لقاء دمشق، جاء بعد أخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية في ملحق فلسطيني داخلي للورقة المصرية، تحت مسمى التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية، والتي تعتبر أساسية. بيد أن مصادر حركة فتح أفادت أن هناك ورقة تفاهمات وملاحظات فلسطينية داخلية، تفسيرية لما ورد في الورقة المصرية . وتابع قائلا « إن الأجواء إيجابية تدفع للتفاؤل في مرحلة صعبة تواجهها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حدوث لقاء مع حركة حماس «خطوة مهمة يجب البناء عليها واستكمالها للوصول إلى معالجة كافة القضايا مثار الخلاف». وأكد أن لقاء قريبا جدا سيتم لاستكمال الحوارات والوصول إلى تفاهمات فلسطينية فلسطينية يتم التوقيع عليها إلى جانب الورقة المصرية. وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا في دمشق أخيرا على تحديد مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة، كما تم الاتفاق على عدد من النقاط العالقة، والتفاهم على بقية المسائل الخلافية قبل التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة. وعقد الاجتماع بين قياديين من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وآخرين من فتح برئاسة القيادي عزام الأحمد، وجاء اجتماع دمشق ثمرة جهد بذله مشعل خلال لقاء مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في مكة أثناء تأدية مناسك العمرة أواخر شهر رمضان.