أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) أنهما اتفقتا في لقاء (ودي) بدمشق على حل عدة قضايا عالقة بينهما، وأنهما حددتا خطوات معينة نحو المصالحة الفلسطينية. وبحسب إعلان مشترك تلاه موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس فإن الحركتين اتفقتا على الكثير من نقاط الخلاف بينهما، وعلى عقد لقاء قريب بين الحركتين للتفاهم على بقية النقاط. والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية. وأضاف أبو مرزوق أنه تم الاتفاق على أن يتم بعد ذلك التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام. جاء ذلك بعد أن التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة السورية وفدا قياديا من فتح برئاسة عزام الأحمد، وتركز اللقاء، الذي استمر أربع ساعات، على سبل الخروج من الانقسام الفلسطيني الحاد. وأشار البيان إلى أن ذلك اللقاء الذي جرى بحضور العديد من قياديي الحركتين، استعرض (نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس). وبحسب عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، فإن الجانبين سيلتقيان في دمشق الشهر المقبل في محاولة لحل الخلافات بشأن الورقة، قبل الذهاب إلى القاهرة. ووصف البيان اللقاء بين قياديي الحركتين بأنه (جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام). وأتى هذا اللقاء بعد أن أعلنت مصادر في حركة حماس أن التحضير له كان قد تم خلال لقاء جمع خالد مشعل مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان في مكةالمكرمة مطلع الشهر الحالي. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قد شدد في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية على ضرورة أن يتضمن اللقاء (إنجاز التفاهمات الفلسطينية والتفسير المشترك للنقاط المختلف عليها) في ورقة المصالحة المصرية، (بحيث تصبح هذه التفاهمات والورقة المصرية مرجعية لعملية المصالحة). ورأى أن ذلك يشكل (مخرجا كريما ومقبولا لجميع الأطراف).