تختتم اليوم في الرياض جلسات المؤتمر الدولي «نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم» بقراءة التوصيات بعد 12 جلسة خلال يومين، عقب حفل الافتتاح الذي شهده وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وناقشت الجلسات عدة موضوعات، تتمحور حول معالم رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأسرة، والمرأة، والطفل، والمجتمع، ومجتمعه، والجاهل، والعاصي، والحدود، والحيوان، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والعدو، والمعالات المالية، والمساكين، واليتامى، وحقوق الإنسان، إضافة إلى محبته، وأمره بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحبته، وحواره، والرد على شبه تعدد زوجاته، وكتابات وآراء المستشرقين والعلماء الغربيين حوله. وأكد المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، واجبة على كل مسلم قدر استطاعته، مطالبا بتوضيح سيرته عليه الصلاة والسلام للعالم، مبينا أن الرسومات التي أساءت لشخصه عليه الصلاة والسلام يجب مقابلتها بتوضيح سنته غير إفراط أو تفريط لتكون الأمة على بصيرة، مطالبا باستخدام الوسائل الحديثة لإيضاح سيرته صلى الله علية وسلم، ومؤكدا أن الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم كل حسب استطاعته، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع التعدي والظلم والعدوان، لذا لا بد أن نعطيه حقه علينا، وأن نقدم سنته على كل آراء، وأن نقبل أوامره، ونجتنب نواهيه، وأن نحكم سنته، وننشرها بين الناس، وندافع عنها، وننشر الحقيقة عنه عليه أفضل الصلاة والسلام. من جانبه، أثنى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر جاء لبيان رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتقديمها للعالم بموضوعية واتزان ومنهج معتدل. أما رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة «سنن» الدكتور عبدالعزيز السعيد، فأكد أن القيام بحقوقه صلى الله عليه وسلم، والدفاع عنه، ونصرته، واجب شرعي على المسلمين، داعيا غير المسلمين لقراءة سيرته الناصعة قبل إصدار الحكم عليها. وأوضح السعيد أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالإسلام، وبشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وإبراز جوانب الرحمة في سيرته، ودراسة اتجاهات الرأي الغربي حول الإسلام، مشيرا إلى أن اللجنة استقبلت 400 بحث من 50 دولة، أجيز منها 72 بحثا طبعت في أكثر من خمسة آلاف صفحة.