اشتركت خمس نساء آسيويات في تشكيل عصابي استهدف سرقة منازل وفلل سكنية فخمة في أحياء جدة، لكن شعبة التحريات والبحث الجنائي في الشرطة وضعت حدا لنشاطات الشبكة وقبضت على النسوة وخمسة رجال من ذات الجنسية ومعهم الرأس المدبر نوير الباكستاني. وذكرت تقارير رسمية أن الجناة سرقوا مبالغ كبيرة ومجوهرات وساعات ثمنية وأجهزة حاسوب وإلكترونيات فشلوا في تهريبها إلى الخارج. وزادت المصادر أن الشبكة انتهجت أسلوب مراقبة المنازل المستهدفة والتخطيط المسبق واختيار النوافذ للتوغل عبرها، واختراق الخزائن ومعالجتها بأدوات ثقيلة قبل سرقة محتوياتها. وأدلى زعيم العصابة، نوير مصطفى 53 عاما، باعترافات تفصيلية للأمن عن نشاط شبكته. وقال إنه استغل الطلب على خادمات هاربات ومتخلفات يعمل على تشغيلهن في كشف أسرار البيوت ومعرفة مخابئ الأموال والمجوهرات. وأفاد في إقراره أن الخادمات نجحن في تقديم معلومات غاية في الأهمية ما مكن الشبكة من سرقة عدد كبير من المنازل في أحياء جدة. وجاء في الاعترافات أن الشبكة وزعت المهام على الأعضاء حيث يتولى عدد منهم رصد ومراقبة المنازل المستهدفة، ومعرفة مواعيد مغادرة سكانها، فيما تتولى الخادمات إرسال الإشارات الدالة على خلو المنزل المستهدف. وكشف الزعيم نوير في أقواله أنه كان يتعمد تغيير الخطط في محاولة منه لتضليل الأمن. كما أقر أن عددا من أعوانه عملوا سائقين خصوصيين لدى بعض الأسر ما مكن الشبكة من استهدافهم. يشار إلى أن شرطة جدة التي تلقت عدة بلاغات شكلت فريقا أمنيا ماهرا بمتابعة مديرها اللواء علي الغامدي، وإشراف مدير التحريات والبحث الجنائي المقدم محمد نهار. وضم الفريق رئيس وحدة مكافحة جرائم الأموال النقيب موفق الغامدي، فيما قاد العمل الميداني الملازم أول عبدالهادي الجهني الذي استطاع بعد جهد كبير تحديد المعالم الأولية للجرائم وكافة الظروف التي تزامنت مع السرقات، كما حصل على خيط رفيع قاد إلى كشف أسرار الشبكة المحترفة تمثل في سمسار درج على تشغيل الخادمات الهاربات لدى الغير. وتبين من خلال المراجعة والتدقيق تورط السمسار في سابقة جنائية ليتم رصده أثناء لقائه مع عدد من النساء والرجال من ذات الجنسية ومحاولته تهريب ذهب وحواسيب وأجهزة إلكترونية إلى بلاده عبر الميناء. العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة جدة أكد ل «عكاظ» أن عدد المضبوطين على ذمة القضية بلغ خمسة رجال وخمس سيدات يتم حاليا التحقيق معهم.