يتوقع الكثير من المتابعين للكرة الأوروبية أن يغادر كأس دوري أبطال أوروبا الخزائن الإيطالية إلى وجهة غير معلومة حاليا، وإن كانت إسبانيا وإنجلترا الأوفر حظا، نظرا لاستعداد فرقها لخوض البطولة الأقوى عالميا. ويأتي ذلك بعد أن بدأ حامل اللقب إنتر ميلان الإيطالي الموسم الحالي بضعف واضح، بخلاف ما كان عليه إبان تولي البرتغالي مورينو جوزيه تدريب الفريق الموسم الماضي الذي كان استثنائيا بتحقيقه ثلاثية نادرة ممثلة في الدوري والكأس الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، ليسجل اسمه بحروف من ذهب في سجلات الأبطال، إلا أن بوادر الموسم الحالي غير مشجعة لأنصار النادي الإيطالي، خاصة مع سقوطه في الدوري أمام بولونيا بالتعادل السلبي، قبل أن يسقط مجددا في البطولة الأم أمام تفينتي أنشيخيده الهولندي 2-2 في بداية دفاعه عن لقبه القاري تحت قيادة فنية جديدة للإسباني رافائيل بينيتيز. وذات الحال يسري على ميلان، فرغم الصفقات القوية التي أجراها في فترة الانتقالات الصيفية باستقدامه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينيو، إلا أن الفريق سقط سقوطا مدويا أمام تشيزينا العائد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم بهدفين ليتجمد رصيد (الروسونيري) عند ثلاث نقاط تحت قيادة ماسيمو أليغري، قبل أن يعالج جراحه بنقاط أوكسير الفرنسي بتغلبه بهدفين نظيفين في افتتاحية المجموعة السادسة. ولم يكن حال روما أفضل من مواطنيه، إذ سقط أمام مضيفه بايرن ميونخ وصيف النسخة الماضية بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية للمجموعة الخامسة، قبل أن يمنى بهزيمة ثقيلة من كالياري 1-5 في الدوري المحلي. فيما كانت بداية الفرق الإسبانية جيدة، إذ حقق ريال مدريد الإسباني فوزا مستحقا على أياكس أمستردام الهولندي 2-0 في مستهل مباريات المجموعة السابعة، تحت قيادة الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو، ليخطو بنجاح نحو استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ سنين طويلة. في حين أكرم برشلونة صاحب الأرض وحامل اللقب عام 2009 وفادة ضيفه بناثانايكوس اليوناني بفوز ساحق 4-1، كان بطله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب ثنائية وصانع الهدفين الرابع والخامس علما بأنه أهدر ركلة جزاء، ليرسل رسالة واضحة لجميع المنافسين أن برشلونة لن يفرط بسهولة في اللقب القاري الذي غادر خزائنه لإنتر ميلان الإيطالي. كما كان لفالنسيا بصمة في الجولة الأولى عندما دك مرمى بورسا سبور برباعية نظيفة، أعادت للأذهان أمجاد فالنسيا الغابرة. وتبدو الفرق الإنجليزية تسير بخطى ثابتة نحو الأدوار المقبلة، حيث عاد تشيلسي بالنقاط الثلاث من ملعب مضيفه زيلينا بطل سلوفاكيا الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه وذلك بالفوز عليه دون عناء 4-1. وحقق أرسنال فوزا كاسحا على ضيفه سبورتنغ براغ البرتغالي الذي يخوض المسابقة لأول مرة، بنتيجة 6-0. وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل أمام رينجرز الأسكتلندي بالتعادل السلبي، ليضع أكثر من علامة استفهام حول بدايته في المسابقة الأهم، في الوقت الذي لا تزال الفرق الفرنسية تعاني، لا سيما بسقوط مرسيليا بطل 1993 على ملعبه (فيلودروم) أمام ضيفه سبارتاك موسكو الروسي، الذي يشارك في المسابقة لأول مرة منذ 2006-2007، كذلك سقوط مارسيليا أمام سبارتاك موسكو بهدف دون رد، فيما بدأ ليون الرحلة بفوز صعب على شالكه الألماني بهدف يتيم.