عزت شركة الكهرباء في منطقة الحدود الشمالية أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عن غالبية أحياء مدينة عرعر، إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، وسط مطالبة السكان بضرورة معالجة انقطاع التيار عن منازلهم لأكثر من أربع ساعات يوميا. وأوضح ل «عكاظ» مدير عام شركة الكهرباء في منطقة الحدود الشمالية محمد بن خليف المصلوخي، وجود خلل فني تعرضت له الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المملكة، مؤكدا عزم «الشركة» تركيب خطوط ومولدات إضافية خلال الأيام القليلة المقبلة لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عن أحياء المنطقة. وأمام ذلك أشار ل «عكاظ» عدد من الأهالي إلى أن أحياء الصالحية، النسيم، والمنصورية تتعرض لعدة انقطاعات منذ الفترة الماضية، خصوصا مع بلوغ درجة الحرارة ل 49 درجة مئوية. وقالوا «إن سكان هذه الأحياء طالبوا في وقت سابق بتدخل مسؤولي شركة الكهرباء للوقوف على أزمتهم ووضع حلول عاجلة لتجنيب المواطنين الأضرار المتعددة نتيجة لهذه الانقطاعات المفاجئة عن منازلهم». وألمح سليمان العنزي إلى أن غالبية الأهالي سيتجهون إلى مقاضاة شركة الكهرباء في حال استمرت هذه الانقطاعات عن منازلهم دون مبرر، خصوصا أن التيار يتعطل لأكثر من أربع ساعات يوميا. ولفت زايد فرحان إلى أنه يتعين على «الشركة» منح تعويضات عاجلة للمنازل المتضررة وفقا لقوانين عقود المشتركين أثناء إيصال التيار وتشغيله والمدفوع بمقابل مادي، مؤكدا تعرضه لتلفيات في الأجهزة الكهربائية جراء هذه الانقطاعات المفاجئة. وذهب سلطان مطر إلى أن مدينته تتعرض لأعطال مستمرة، ما يعني عدم وجود خطط الطوارئ البديلة لدى «إدارة الكهرباء»، خصوصا مع تكرار هذه الأزمة دون معالجتها طيلة الفترة الماضية. وقال ناصر العنزي «إن المواطنين المشتركين في خدمات الكهرباء تتجاوز أعدادهم ال 24 ألف مشترك، ويجب الاعتناء بمستوى الخدمة المقدمة لهم وتلافي كافة الأعطال ومسبباتها في وقت مبكر، دون انتظار وقوع الانقطاع». وأوضح كل من فالح عناد وحمود رضيمان أن المرضى والأطفال وكبار السن الأكثر تضررا من تعرض المنازل لانقطاع التيار المفاجئ، خلافا للحاجة الملحة لتفادي هذه المشكلات في شهر رمضان. وعلمت «عكاظ» أن مستشفيات عرعر واجهت أزمة بعد تعرضها لموجة انقطاع التيار عن مرافقها، إضافة إلى عمد «الشركة» لفصل الخدمة عن الأحياء بالتناوب بحجة تخفيف الأحمال عن محطتها الرئيسية؛ بسبب نقص الموالدات المهمة في أعمالهم.