طالما سمعت وقرأت عن الحب هذا الشعور الرائع الذي ينمو مع كل فتاة وفتى ويكبر معهم منذ الصغر حتى يصبح الحلم الأكبر والأقرب إلى القلب والعقل ويستمر حتى نهاية العمر. الحب شعور رائع بمجرد أن تجد من تحب وتأنس له. حينما يخفق القلب فذلك تغذية للروح والعقل، فالحب ميدان فسيح للآمال والأحلام ويجعلنا نطير في أجوائه البديعة غادين رائحين كأننا الحمائم البيضاء في السماء لانشكو ولانتألم ولانضجر ولانسأم بل نعتقد أن العالم كله في سلام. فما أروع هذا الإحساس الذي يتغلغل إلى روحك وقلبك وعقلك. حينا نحب لا نعرف كيف نتصرف بمشاعرنا التي تتراقص وتتطاير وكأننا أطفال صغار لاحول لنا ولا قوة. وتجدنا نقف أمام المرآة ونتساءل ماذا حصل لنا ؟ ولو سألنا الغير لأجاب بأن الحب من اختصاص أهل هوليوود علما أن ديننا قام على الحب. البعض مننا ينظر إلى الحب بأنه غلطة العمر فقد يقع المحب بيد من يحب لمصلحة وما أن تنتهي تلك المصلحة حتى ينتهي الحب. ما أقسانا حين نتلاعب بمشاعر الغير وندوس على مشاعرهم بدون إحساس. مشاعرنا وما نحسه تجاه الغير ومانملكه من أحاسيس غالية على أنفسنا، علينا أن نعي وننتبه إلى أي اتجاه نوجهه وبأي مقدار. فطبيعة التغيرات تخنق تفكيرنا وحرمانه من تنفس الهواء الطبيعي فمن الخصائص المشرقة التي وهبنا إياها رب العالمين حب الحياة وحب من فيها. الخداع في الحب لا يضمن الاستمرارية أبدا فالوصول إلى الكمال رغبة تجمع الجميع وهي صفة يختص بها رب العالمين ولكن لا يمنع أن نحاول الوصول للأفضل بشرط اتخاذ الصدق والصراحة من الذات سلاحا أوليا فقناع الكذب لن يمكث طويلا وقد يخسر الإنسان نفسه قبل خسارته للطرف الآخر.. علينا أن نغير من قناعاتنا وأفكارنا حول الحب فالحب تسامح يسمو بأنفسنا إلى أرقى المراتب فاعترافنا بأخطائنا ليس ضعفا أو هزيمة مهما كانت وجهة نظر الطرف الآخر وتفسيراته التي قد تكون سلبية في بعض الأحيان. لانملك القدرة على تغيير قناعات من حولنا ولكننا نملك تغيير أنفسنا والتمسك بآرائنا والاقتناع من أنفسنا قبل محاولة تغيير الآخرين. نحن كبشر لا نستطيع العيش وحيدين في هذا العالم بدون أناس نحبهم ويحيطوننا بحبهم واهتمامهم الحقيقي ولا تنحصر ذات الإنسانية في أبعاده البدنية بل هناك أبعاد لاترى وإنما يغذيها الحب الصادق المحسوس بعيدا عن كل أنانية وجفاف المشاعر. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 268 مسافة ثم الرسالة