جلست على مكتبي وجمعت أوراقي كان احساسي وقتها بأني سأرحل قريباً. سأودع كل شيء أحببته في هذه الدنيا. احساس غريب.. ومخيف.. حمدت الله.. مازلت اتنفس.. ومازلت في مقاومة مع ظروف الحياة. ما أقسى الظروف احياناً. لماذا نقسو على بعضنا؟ لماذا لا نعطف.. لماذا لا نرحم إلى أين ستوصلنا الأنانية في تعاملنا.. استهلكنا طاقاتنا في الوحشية.. لماذا؟ عالم من الألم.. والحرمان. ما أجمل العطاء في قمة الألم. ما أعظم التضحية في زمن الأنا. اين الحب؟ هل شحت عواطفنا؟ نحن في احتياج وسنظل في احتياج.. مهما أحببنا ومهما تفاننيا.. سنظل نطلب المزيد. حتى في الحب تسيطر علينا الأنا.. هل لأننا نواكب هذا العصر حتى في أحاسيسنا أم أننا تعودنا أن نأخذ دون عطاء مازلنا نقول ونردد أين الحب وأين العاطفة؟؟ رغم ان كل فرد فينا داخله فيض من الحب وفيض من العاطفة ولكن زمن الحروب جعلنا نخاف أن نصارح بمشاعرنا ونعترف.