دافعت المجندة الإسرائيلية السابقة التي نشرت على صفحتها على موقع فيسبوك لمجموعة صور تظهر فيها ضاحكة إلى جانب موقوفين فلسطينيين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين عند أحد الحواجز الأمنية عما قامت به، قائلة أمس إنها «لم ترتكب أي خطأ»، وإن تصرفاتها «لا تختلف عن وسائل الإعلام التي تصور السجناء العرب دون إذنهم». ولكن تصريحات المجندة إيدن أبرغيل استدعت ردا غاضبا من معلق الشؤون العسكرية، روني دانيال، الذي قال إنه يشعر بالأسف الشديد لأنها لم تستوعب بعد فداحة الخطأ الذي اقترفته، ومدى عدم اتفاقه مع أخلاقيات الجيش، علما أنها وضعت الصور تحت عنوان «الجيش الإسرائيلي أجمل أوقات حياتي». وقالت المجندة أبرغيل، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: «ما قمت به كان مجرد تجربة عسكرية، ووسائل الإعلام تقوم بالأمر عينه، وأنا أريد أن أسأل وسائل الإعلام: عندما تلتقطون صور السجناء العرب وهم مقيدو الأيدي فهل تطلبون إذنهم أولا؟، .. لا أفهم ما الخطأ في ما قمت به». وأضافت أبرغيل: «لقد اعتذرت لكل الأشخاص الذين طالهم الأذى بسبب ما قمت به، وهذه الصور لا تحمل أي خلفيات سياسية». وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد وعد، بالاهتمام بقضية نشر أبرغيل للصور، ووصف ما قامت به الجندية السابقة، بإنه «مخز لأنه جاء بعد عام من إنهاء خدمتها». وكانت الجندية قد نشرت مجموعة صور عن فترة خدمتها العسكرية تحت عنوان «الجيش الإسرائيلي أجمل أوقات حياتي»، ظهرت فيه صورة وهي تجلس ضاحكة على قاطع أسمنتي إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين. وفي صورة ثانية، تظهر الجندية ضاحكة من جديد، وفي الخلفية ثلاثة فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدين. وعلق أحد أصدقاء إيدن على الصورة قائلا: «تبدو الأمور مثيرة جدا لك»، فردت الجندية عليه بالقول: «هل يا ترى لديه صفحة على فيسبوك؟ سيكون علي إضافته إلى الصورة»، في إشارة ساخرة إلى الفلسطيني الموقوف. وقد قامت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتطرق إلى هذه الصور، ما دفع صاحبتها إلى إزالتها من صفحتها، في حين شككت أوساط قانونية إسرائيلية بقدرة الجيش على ملاحقة إيدن، باعتبار أنها قد أنهت الخدمة العسكرية.