نقلت وسائل إعلام محلية، الخميس 19 أغسطس 2010، عن المجندة الإسرائيلية التي أثارت جدلا بنشرها صورا "تذكارية" مع معتقلين فلسطينيين، قولها إنها ستكون سعيدة إن تسنى لها "قتل العرب، وحتى ذبحهم." وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية إن المجندة إيدن أبيرغل كتبت على صفحتها على موقع (فيسبوك) الاجتماعي تقول :"لا قوانين في الحرب،" مضيفة أنها "لن تسمح لمحبي العرب أن يدمروا حياتها، وأنها غير نادمة، على نشر الصور".وفق ما أوردت شبكة CNN الأخبارية. وكانت أبيرغل نشرت مجموعة صور عن فترة خدمتها العسكرية تحت عنوان (الجيش الإسرائيلي: أجمل أوقات حياتي)، ظهرت فيه صورة وهي تجلس ضاحكة على قاطع أسمنتي إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين ومعصوب العينين. ودافعت أبيرغل عما قامت به، قائلة هذا الأسبوع، إنها "لم ترتكب أي خطأ" وأن تصرفاتها "لا تختلف عن وسائل الإعلام التي تصور السجناء العرب دون إذنهم." ولكن تصريحات المجندة إيدن أبرغيل استدعت رداً غاضباً من معلق الشؤون العسكرية، روني دانيال، الذي قال إنه يشعر بالأسف الشديد لأنها لم تستوعب بعد فداحة الخطأ الذي اقترفته، ومدى عدم اتفاقه مع أخلاقيات الجيش، علماً أنها وضعت الصور تحت عنوان "الجيش الإسرائيلي - أجمل أوقات حياتي." وقالت المجندة أبرغيل، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "ما قمت به كان مجرد تجربة عسكرية.. ووسائل الإعلام تقوم بالأمر عينه، وأنا أريد أن أسأل وسائل الإعلام: عندما تلتقطون صور السجناء العرب وهم مقيدو الأيدي فهل تطلبون إذنهم أولاً؟.. لا أفهم ما الخطأ فيما قمت به". وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد وعد في حديث لCNN ، بالاهتمام بقضية نشر أبرغيل للصور، ووصف ما قامت به الجندية السابقة، بانه "مخز لأنه جاء بعد عام من إنهاء خدمتها". وقال النقيب باراك راز، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "هذه الصور مخزية والجيش لا يتقبل وجودها، وإلى جانب ما تمثله الصور من خرق لقواعد الأسرار العسكرية أثناء الخدمة، فإنها تمثل أيضاً تجاوزاً فاضحاً لأخلاقيات الجيش.. ولو أن هذه الجندية السابقة ما تزال في الخدمة لكانت الآن أمام محكمة عسكرية."