دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس إلى وقف الاحتجاجات في شوارع كشمير، كما دعا المتمردين الماويين في جميع أنحاء البلاد إلى الاستجابة لطلبه إجراء محادثات. وجاءت دعوة مانموهان سينغ بعد مقتل متظاهرين اثنين في اشتباكات جديدة مع قوات الأمن في كشمير، مما يرفع حصيلة المدنيين القتلى إلى 57 شخصا منذ بداية المواجهات منذ مطلع يونيو. وقال سينغ في خطابه السنوي في عيد الاستقلال إن «شبانا فقدوا حياتهم في أعمال العنف الأخيرة في جامو وكشمير نشعر بأسف عميق لذلك». وأكد أن نيودلهي ستجري محادثات مع المحتجين في كشمير، ولكن إذا توقف العنف في الولاية. وقال إن «كشمير جزء لا يتجزأ من الهند، في هذا الإطار نحن مستعدون للسير قدما في أية محادثات». وأحيت الهند ذكرى انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني في 1947 وتقسيم شبه القارة الهندية إلى الهند وباكستان، وأدى هذا التقسيم إلى اضطرابات مستمرة وسبب ثلاث حروب اندلعت اثنتان منها بسبب دارفور. من جهة ثانية، توجه سينغ إلى المتمردين الماويين المتطرفين الذين وصفهم أخيرا بأنهم أكبر تهديد للأمن الداخلي. وقال «أدعو مجددا (الماويين) إلى وقف العنف والتحدث إلى الحكومة ووضع يدهم بيدنا لتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية».