امتدت أعمال العنف الى مناطق جديدة في الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع مع باكستان أمس. وقتلت الشرطة 3 متظاهرين وجرحت 25 على الاقل، فيما بدأت محادثات في نيودلهي لوقف تدهور الوضع في المنطقة ذات الغالبية المسلمة بعدما اعتبر الاثنين احد الايام الاكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنيودلهي قبل ثلاثة اشهر وشهد سقوط 18 قتيلاً جميعهم بالرصاص. وأطلقت الشرطة الاربعاء النار لتفريق تظاهرة في مدينة مندهار في جامو التي تقطنها غالبية هندوسية وتبعد نحو 450 كيلومتراً عن سريناغار، العاصمة الصيفية لإقليم كشمير. وبرر ناطق باسم الشرطة في جامو فتح النار بخروج الوضع عن السيطرة على رغم استخدام الغاز المسيل للدموع واللجوء الى الضرب بالعصي، في وقت ابدى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خلال افتتاحه في نيودلهي محادثات بين الاحزاب السياسية حول مستقبل كشمير بمبادرة من حكومته، صدمته وحزنه لتصاعد التظاهرات. ودعا الى الهدوء وإيجاد مناخ خال من العنف والمواجهات يفسح في المجال امام احتمال التوصل الى حل للأزمة خلال المحادثات، متهماً «بعض المجموعات» بتنسيق الحوادث. ومن الاجراءات التي تبحث لتهدئة الوضع، الرفع الجزئي لحال الطوارئ المفروض في اربع مناطق في كشمير، وتشمل إجراءاته انتشار رجال الشرطة بأعداد كبيرة وتسيير دوريات، وسط إقفال تام للمتاجر والمكاتب وشوارع خالية من المارة. ويريد نحو ثلثي سكان كشمير استقلال اقليمهم، في حين يرغب اقل من واحد من عشرة منهم في ضم المنطقة الى باكستان، وذلك بحسب استطلاع نشرته صحيفة «صنداي هندوستان تايمز» اشار ايضاً الى رغبة 66 في المئة من المستفتين في منح «الحرية التامة لجامو وكشمير كي يشكلا بلداً جديداً». وتعتبر الهند ان متطرفين باكستانيين يقفون خلف اعمال العنف، لكن عدداً كبيراً من المسؤولين المحليين يعتقدون بأن يأس الشبان وتصلب الهند أججا الوضع في المنطقة التي تضم 12 مليون شخص بينهم حوالى 400 ألف شاب عاطل من العمل.