أوردت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس، أن جهاز الأمن الإسرائيلي أوصى أمام الحكومة بالموافقة على إدخال 50 مدرعة من صنع روسي إلى الضفة الغربية، لتستخدمها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. ورغم أن الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وروسيا حول حصول الفلسطينيين على هذه المدرعات قبل أكثر من عامين، إلا أنه تم تأخير تنفيذ ذلك بسبب عراقيل وضعتها إسرائيل. وقالت الصحيفة إن المدرعات الروسية مصنوعة من طبقات مضادة لنيران الأسلحة الخفيفة. وكانت روسيا قد اقترحت تقديم هذه المدرعات للسلطة الفلسطينية لتقوية مكانة رئيسها محمود عباس. وفي شهر مارس (آذار) العام 2008، خلال فترة حكومة إيهود أولمرت، وأبلغ وزير الدفاع في حينه إيهود باراك روسيا بأن إسرائيل ستصادق على الصفقة. لكن إسرائيل اشترطت نقل المدرعات إلى الضفة الغربية بخفض عددها إلى 25 مدرعة، ومنع تركيب بنادق رشاشة عليها أو أي سلاح آخر بادعاء أنه قد يشكل خطرا على الجنود الإسرائيليين. وتابعت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية وافقت على شروط إسرائيل بعد أن قال مسؤولون في السلطة إن ثمة حاجة لهذه المدرعات.