كشف ل «عكاظ» رئيس حملة السكينة لمواجهة الفكر الضال الشيخ عبدالمنعم المشوح أن عدد من طلبوا الانضمام إلى التجنيد في الحملة نحو 900 شخص، منهم 700 شخص عبر الفيس بوك، وقرابة 200 عبر موقع الحملة، مفيدا أن المطالبين بالانضمام من جميع فئات المجتمع دكاترة وأطباء ومهندسين وموظفين وربات بيوت وإعلامي واحد، ووصف أغرب طلب وصله للانضمام من قبل رجل يعمل ميكانيكيا، موضحا أن نسبة إقبال النساء للتجنيد ضعيفة جدا قياسا بالرجال، حيث لا تتجاوز 20 في المائة مقابل 80 في المائة للرجال وكلهم من السعوديين. وأفاد الباحث في شؤون الإرهاب أنهم أرسلوا لمن طلب الانضمام للحملة نماذج لمعرفة جدية هؤلاء الأشخاص ومدى إمكانياتهم ونوعية مشاركاتهم، مستبعدا عمل دورات أو محاضرات للمشاركين، موضحا تنظيم الحملة لدورة واحدة في مقرهم في الرياض. وأبان المشوح أنهم يرسمون الطريق للمتطوعين وليس العكس حتى لا يجروهم إلى طريق لا يحقق الأهداف الموضوعة، مشددا على أن عمل الحملة إرشادي وذلك عبر مواقع الإنترنت، متمنيا أن تكثر مشاركات المتطوعين حتى تعم الفائدة للجميع. وأوضح رئيس حملة السكينة أن مشروع التجنيد الحميد ببساطة توفير أدوات مواجهة الإرهاب وتسهيلها وتقريبها لعموم الناس، مبينا أن الهدف من البرنامج وفتح باب التطوع فيه هو توسيع دائرة التحصين الفكري وتضييق الخناق على الأفكار المنحرفة والتشدد والغلو، مضيفا «أما الهدف الثاني فهو تحويل قضية مواجهة الإرهاب من قضية نخبوية مؤسسية إلى قضية مجتمعية شعبوية، يستطيع الجميع المشاركة على اختلاف توجهاتهم وقدراتهم، وتحميل الجميع هم الأمن الفكري، مع بقاء التوجيه والتخطيط بيد المؤسسات الرسمية والأكاديمية». وأشار المشوح إلى أن الهدف الثالث للحملة هو «التنوع في الخطاب والأدوات والوسائل في مواجهة الإرهاب وتعزيز الوسطية». وقال «نحن بحاجة إلى الخطاب الشرعي العلمي، والخطاب والفكر النفسي الاجتماعي، وبحاجة إلى الأدباء والمعلمين والآباء والأمهات»، مؤكدا على أن نجاح الحملة مرهون بنجاحنا بالنظر إلى الوسطية واللأمن الفكري بأعين كل أطياف المجتمع واختلاف ثقافاتهم واهتماماتهم». ولفت المشوح إلى أنهم جهة توعوية إرشادية، وجميع المنتسبين إلى الحملة متطوعون، نافيا التدخل في خصوصيات الآخرين أو استخدامهم استخدامات أخرى خارج صلاحياتنا أو أهدافنا، مؤكدا على أنهم يقبلون الجميع وكل فرد يستطيع المشاركة من مكانه ووفق قدراته وإمكاناته، شريطة أن يكون إيجابيا في تعاطيه مع الفكرة. وقال الشيخ عبدالمنعم «نحن نريد من المتطوعين أمرين، أولهما تحويل مفاهيم الوسطية والاعتدال وسماحة الإسلام إلى أسلوب حياة»، وزاد «أما الأمر الآخر فهو تغذية الدائرة المحيطة بهذا المتطوع أو المتطوعة بمفاهيم إيجابية تحصينية ووقائية ضد الأفكار المنحرفة».