كشف ل «عكاظ» مشرف حملة السكينة لمحاربة الفكر الضال على الشبكة العنكبوتية الشيخ عبد المنعم المشوح، أن 80 في المائة ممن انضموا للتنظيمات الإرهابية جندوا عبر مواقع الإنترنت، محذرا من خطر مواقع الإنترنت المشبوهة. وبين المشوح أن مواقع الإنترنت باتت تشكل خطرا كبيرا خصوصا في تجنيد النساء، مشيرا إلى أن النساء أكثر تأثرا بهذه المواقع وفي نفس الوقت أكثر تراجعا عن الفكر الضال، بسبب العاطفة الكبيرة الموجودة لديهم. وأبلغ رئيس حملة السكينة أن نسبة من ناصحتهم الحملة من نساء أسر المتطرفين بلغن 70 في المائة، موضحا أن الحملة تواصل عملها عبر فريق نسائي مختص وأن نسبة التراجع لدى النساء عالية جدا، وأوضح المشوح أن كثيرا من الأسر يشتكين من تطرف نسائهم، مؤكدا على أن هذا يعتبر دليل وعي لدى الأسر بأهمية التوعية والتحصين قبل الانجراف في هذا التيار. وأفاد المشوح أن سبب توجههم لاستقطاب عناصر جديدة في حملة السكينة على الشبكة العنكبوتية «التجنيد الحميد» يعود لضرورة محاربة الفكر الضال في المواقع المشبوهة وتجنيد كل شخص يمكنه أن يقوم بهذا العمل، موضحا أن الهدف منه توسيع دائرة الوسطية ونبذ التطرف بتجنيد متطوعين ومتطوعات من مختلف الفئات، ونقل قضية الأمن الفكري من الاهتمام النخبوي إلى المشاركة الشعبية، بتوفير آليات: علمية وفكرية ونفسية. وشدد المشوح على وجود معايير قوية لقبول العاملين في الحملة، منها الوسطية والاعتدال والتأهيل الشرعي والقدرة على التعامل مع هذه المواقع وغيرها من الشروط، مفيدا على حرص الحملة على استقطاب النساء المؤهلات في ظل ارتفاع التطرف النسائي على الشبكة العنكبوتية، وأشار الشموح إلى أن لدى حملة السكينة قسم نسائي يحتوي على 13 امرأة مؤهلة شرعيا وعلميا تعمل على مراجعة النساء اللواتي يحملن أفكارا متطرفة، كاشفا على أن نسبة عودة النساء عن الفكر الضال أكبر من الرجال لعاطفية المرأة وتأثرها السريع بخلاف الرجل، مستدلا على ذلك من خلال عودة 50 في المائة من النساء اللاتي تم مناصحتهم عبر الشبكة العنكبوتية أي ضعف الرجال، مؤكدا أن القسم النسائي يلاقي نجاحا كبيرا وستتم توسعته متى ما دعت الحاجة لذلك.