قرأت في صحيفة عكاظ في العدد رقم 16012 الصادر يوم الثلاثاء 17/7/1431ه، خبرا بعنوان «قاض يتنحى..أخاف التحامل» مفاده أن قاضيا تنحى عن قضية بسبب خلاف شخصي قائم بينه وبين الخصم، فحمدت الله كثيرا على ما لدينا من قضاة أجلاء يخافون الله في تحكيمهم بقضايا المواطنين وأصحاب الحقوق، وحينها تذكرت الحديث الشريف الذي رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، بلفظ: القضاة ثلاثة، قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة، قاضٍ قضى بالهوى، فهو في النار، وقاضٍ قضى بغير علم، فهو في النار، وقاضٍ قضى بالحق، فهو في الجنة. فإن يخاف القاضي أن يتحامل على الخصم فذلك دليل على نزاهة وعلم قضاتنا، ولكن هنالك مشكلات في محاكمنا في ضياع حقوق أناس كثر ليس السبب فيها القضاة وإنما قلة القضاة والروتين الذي يأخذ شهورا وربما سنينا من مراجعات وطلبات حضور ومماطلة من قبل الخصوم حتى أصبح أكثر الخصوم يقومون بذلك لعلمهم بالمعضلة التي تعاني منها محاكمنا فيمل طالب الحق أو يتوفاه الله فيضيع حقه. عماد عبد الجبار