تتعدد الغابات الطبيعية والمواقع السياحية والقرى الأثرية في منطقة الباحة مما جعلها منطقة جذب سياحي يؤمها السائحون صيفا وشتاء من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومن أقطار أخرى وذلك للتمتع بهوائها الطلق الجميل والتنزه في غاباتها ومتنزهاتها الشهيرة المتعددة التي من أهما متنزه (الأمير متعب بن عبدالعزيز ومتنزهات غابات رغدان والشكران والزرائب) ولمشاهدة بعض الآثار لقرى أثرية قديمة كقرية ذي عين وقرى الخلف والخليف وعشم، والسائح والزائر الذي زار وتردد على بعض المتنزهات والمواقع السياحة في منطقة الباحة سلفا ويكرر ذلك، اليوم يجد الفرق الشاسع والكبير بين ما شاهده سابقا وبين ما يشاهده حاضرا. فالجهود الأخيرة المبذولة من الأمانة والبلديات حيال تلك المواقع والمتنزهات رائعة وجميلة وفعلا إذا المسؤول عرف مهامه وواجباته واستشعر مسؤوليته وأصلح نيته أثمرت جهوده، وقد تحقق هذا في متنزه غابات رغدان والذي قد لا تجد له مثيلا على مستوى العالم العربي، فهو معلم سياحي طبيعي في مملكتنا الحبيبة بصفة عامة ومنطقة الباحة بصفة خاصة، وذلك لموقعه المميز الشامخ على قمم جبال السروات وإطلاله المباشر على القطاع التهامي واحتلاله المركز الأول بين الغابات في مملكتنا الغالية من حيث الكثافة النباتية، ناهيك عن أشجاره المتنوعة وهوائه البارد الجميل والضباب المتناثر بين أغصان أشجاره في أغلب الأوقات. وقد حظي هذا المتنزه الرائع الجميل بجهود مميزة من الأمانة خلال مدة وجيزة بمشاريع تطويرية فاقت كل التصورات فهناك تم التعديل لمداخل غاباته وفتح وتوسعة الطرقات وإعادة تعبيدها ورصفها بما في ذلك طرق للمشاة تقدر بمئات الأمتار، وتمت إضاءة الطرقات وأماكن التنزه بمصابيح وفوانيس مختلفة، وتم إنشاء عشرات المظلات ذات الأنواع الحديثة والجيدة. وتم زرع تلك الزهور الزاهية والمختلفة الألوان في أحواض جميلة وزرعت المسطحات الخضراء بالنجيلة الطبيعية على كثير من أماكن الجلوس ومواقع الظل وعلى جذوع الأشجار، ونافورة جميلة بجوارها جلسات وأماكن للجلوس والتنزه. وعلى مقربة منها مراجيح متعددة وملاعب للأطفال وينتشر فيه عدد من المرافق الخدمية كمواقف للمركبات ودورات للمياه وأماكن الوضوء ومواقع متعددة للبيع والكشكات وأعداد كبيرة لصناديق النفايات ومما يميز منتزه غابات رغدان الخصوصية في المواقع للسائحين والمتنزهين فهناك أجزاء ومواقع مخصصة للشباب بعيدا عن أماكن الأسر والعائلات والتواجد الأمني لهذا المتنزه سمة في كل الأوقات ومن الواجب علينا أن نشيد بحهود المخلصين كل في موقعه وكل حسب مسؤولياته آملين المتابعة والمحافظة والصيانة المستمرة لتلك المشاريع الحيوية وإنزال أقصى العقوبات لمن يعبث بالمرافق العامة أو يشوه الجدران بالرسومات والكتابات. علي مروان الغامدي الباحة