تتلخص أبرز نقاط الخلاف للدخول في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في: • يريد الفلسطينيون استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت، (تم التوصل إلى تفاهم على الأمن والحدود بين وزيرتي الخارجية؛ الإسرائيلية والأمريكية حينذاك تسيبي ليفني وكوندوليزا رايس). لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه يريد استئناف المفاوضات حول كل القضايا بدون استثناء، لكن ليس من النقطة التي توقفت عندها في عهد أولمرت. • يرفض الفلسطينيون بدء مفاوضات مباشرة قبل تحقيق تقدم في قضيتي الأمن والحدود، أي إقرار إسرائيل بأن الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967، هي حدود الدولة الفلسطينية المستقلة. بيد أن تل أبيب تريد مناقشة هاتين القضيتين والرد على المطلب الفلسطيني، بعد موافقة الفلسطينيين على استئناف المفاوضات المباشرة. • يطالب الفلسطينيون بوقف إبعاد النواب المقدسيين الأربعة، وبوقف هدم المنازل في القدس. • تريد إسرائيل دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أما الفلسطينيون فيريدون دولة محدودة السلاح، مع موافقتهم على وجود مناطق منزوعة السلاح في داخلها. • يريد الفلسطينيون التزاما إسرائيليا حول خمس قضايا، بدون ربط ذلك بالمفاوضات المباشرة، لكن إسرائيل تشترط موافقة الفلسطينيين على المفاوضات المباشرة لتحقيق ذلك: 1 إنهاء حصار غزة. 2 إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. 3 تحويل مناطق (ب) (خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والمدنية الفلسطينية) إلى مناطق (أ) (خاضعة أمنيا ومدنيا للفلسطينيين). 4 تحويل مناطق (ج) (خاضعة أمنيا ومدنيا لإسرائيل) إلى مناطق (ب) و(أ). 5 تحويل العائدات الضريبية بانتظام إلى السلطة الفلسطينية. • يريد الفلسطينيون إعلانا واضحا لوقف الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية، ويعتبرون موافقة إسرائيل على تمديد تجميد البناء في القدس بعد سبتمبر (أيلول) المقبل بدون إعلان رسمي وحسبما اتفق عليه مع الإدارة الأمريكية؛ غير واضح وغير كاف. وتعتبر إسرائيل القدس التي احتلتها وضمتها في 1967، عاصمة أبدية وموحدة لها، لكن الفلسطينيين يعتبرون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة. • يريد الفلسطينيون أن تتضمن مرجعيات المفاوضات قرارات الشرعية الدولية والالتزام بمبادئ مؤتمر أنابوليس بشكل علني، بينما لا تريد إسرائيل قرارات دولية. وهم يأملون في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاحتلال الذي وقع في 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة من خلال المفاوضات المباشرة، مع إقرار مبدأ تبادل الأراضي بنسب متفق عليها لا تغير في جوهر الدولة الفلسطينية. ويقوم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بمحاولة لتجسير الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال مرجعية مفاوضات متفق عليها مع الإدارة الأمريكية (إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967)، وطلب رسميا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء بمفاوضات مباشرة بناء على هذه المرجعية.