القدس المحتلة - ا ف ب - بعد 17 عاما من انطلاق عملية السلام في اوسلو عام 1993، لا تزال مواقف الطرفين متباعدة جدا في القضايا الرئيسة محل الخلاف، وهي: 1- انشاء دولة فلسطينية وسلطاتها: يريد الفلسطينيون اعلان دولة ذات سيادة على كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، اي القدسالشرقية وكامل الضفة الغربية وقطاع غزة. في المقابل تطالب اسرائيل بأن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وان تراقب مجالها الجوي وحدودها الخارجية. 2- ترسيم حدود الدولة الفلسطينية ومصير المستوطنات: رسميا، يطالب الفلسطينيون بانسحاب اسرائيلي من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران (يونيو) عام 1967، بما فيها القدسالشرقية. لكن الفلسطينيين مستعدون للقبول بتعديلات طفيفة لهذه الحدود على اساس تبادل اراض منصف مع اسرائيل. وترفض اسرائيل تماما العودة الى حدود ما قبل حرب حزيران (يونيو) عام 1967. ومع انها مستعدة لتنفيذ انسحابات من الضفة الغربية، لكنها تريد ضم مناطق توجد فيها ابرز المستوطنات في الضفة ويعيش فيها القسم الاكبر من 300 الف مستوطن خارج القدسالشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف بناء المستوطنات التي تمنع اتصال اراضي الدولة الفلسطينية، وحذروا من ان استئناف الاستيطان سيوجه رصاصة الرحمة للمحادثات. 3- وضع القدس: احتلت اسرائيل عام 1967 القدسالشرقية، القسم العربي من المدينة واعلنت ضمه. وتعتبر الدولة اليهودية المدينة عاصمتها «الموحدة والابدية»، الامر الذي لم يعترف به ابدا المجتمع الدولي. الا ان السلطة الفلسطينية تطالب بأن تكون القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وتؤكد ان هذا الامر غير قابل للتفاوض. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك كسر احدى المحرمات اسرائيليا عندما اقترح للمرة الاولى خلال مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 تقاسم السيادة على القدسالشرقية. وعرض وضع الاحياء العربية على اطراف المدينة تحت سيادة فلسطينية، على ان تحظى الاحياء الاخرى بقسط كبير من الحكم الذاتي. كما اقترح باراك في كمب ديفيد اقرار وضع خاص للمسجد الاقصى في القدسالشرقية، غير ان باراك رفض اي سيادة فلسطينية على المكان. وتصر اسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على «الحوض المقدس» الذي يضم المدينة القديمة، وفيها ابرز الاماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث (الاسلام والمسيحية واليهودية). ويعارض الفلسطينيون ذلك تماما. 4- مصير اللاجئين: يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين بأكثر من اربعة ملايين، وهم ابناء واحفاد نحو 700 الف فلسطيني طردوا او اضطروا للنزوح من الاراضي التي اقيمت عليها دولة اسرائيل عام 1948. ويطالب الفلسطينيون وبدعم من العالم العربي، بأن تعترف اسرائيل بحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم بموجب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة. وواقعيا اصر المفاوضون الفلسطينيون خصوصا على مبدأ هذا الحق اكثر منه على تطبيقه الذي هو في كل حال رهن باسرائيل. وترفض اسرائيل بشدة «حق العودة»، ويريد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من الفلسطينيين ان يعترفوا بإسرائيل باعتبارها «دولة للشعب اليهودي»، وذلك بهدف ضمان ان تحل قضية اللاجئين في اطار الدولة الفلسطينية المستقبلية. 5- التحكم بموارد المياه: تسيطر اسرائيل على 80 في المئة من مساحات المياه الجوفية. ويطالب الفلسطينيون بتقاسم عادل للمياه.