تتواصل معاناة سكان ثاني أكبر أحياء مدينة جازان من حيث المساحة والكثافة السكانية حي الروضة ، من صداع مزمن نتيجة وجود مستودع بلدية جازان وسط الحي، الأمر الذي بات يقلق الأهالي ويشكل خطرا دائما نتيجة احتوائه على كميات كبيرة من المخلفات والسيارات الخربة والمعدات المنتهية، التي أصبحت مأوى للقوارض والكلاب التي تهاجم السكان بين الحين والآخر، واشتعال الحرائق فيها بسبب الوحدات السكنية الخشبية المتهالكة التي انتهى عمرها الافتراضي. وأبدى العديد من سكان الحي تخوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة التي يصدرها المكان، خصوصا في موسم الأمطار لأنه يشكل بؤرة خصبة لتكوين المستنقعات وتكاثر وانتشار البعوض الناقل للأمراض المعدية، وطالبوا بوضع جدول زمني لرفع أكوام النفايات والسيارات التي تجمعت أمام منازلهم، وبحلول سريعة تقيهم وأطفالهم من أي خطر قد يتهددهم في المستقبل. وذكر سامي كرامة أن المستودعات الواقعة أمام المنازل تشكل النموذج الأمثل للتشوه البصري بما يحتويه من نفايات وسيارات خربة يتم تجميعها، والتي أصبحت مواطن للأفاعي والحشرات الأخرى، «ونحن نعاني من هذا الأمر، وأتمنى من الأمانة سرعة التحرك لوضع الحلول ونقل هذه المستودعات إلى مكان آخر، كالمنطقة الصناعية مثلا». بينما يرى ماهر آل عمر أن أكوام النفايات تتسبب في حدوث بعض الأمراض الوبائية بين السكان، مع تكاثر أسراب البعوض والحشرات الناقلة لهذه الأمراض، وشدد على أهمية إزالة النفايات والسيارات والغرف المهجورة في هذا المستودع والتخلص منها تدريجيا. ويضيف المواطن علي حمدون، تحاول الأمانة حاليا وضع أسوار حول هذه المكان لكي تخفي عيوبها، ومن سنوات طويلة والناس تشتكي . وأكد الناطق الإعلامي في أمانة منطقة جازان عبد الرحمن ساحلي، أن الأمانة بصدد نقل مستودعاتها القديمة القابعة في وسط حي الروضة إلى مقر جديد.