شن عناصر من حركة طالبان أمس هجوما بسيارة مفخخة وبالقذائف على قاعدة عسكرية مهمة للحلف الأطلسي في جلال آباد شرق أفغانستان، قبل أيام من وصول القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال ديفيد بتراوس. وأعلن المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) ايان باكستر أن «القاعدة العسكرية في جلال آباد تعرضت هذا الصباح لهجوم». وأضاف المتحدث «قتل الكثير من المهاجمين. لقد استخدموا (في الهجوم) سيارة مفخخة وقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي) وأسلحة خفيفة. لقد فجروا السيارة المفخخة لكنهم لم يتمكنوا من اختراق الحزام» الأمني للقاعدة. وأعلنت قيادة الحلف الأطلسي أن عنصرين من قوات الأمن أصيبا بجروح طفيفة دون تحديد جنسيتيهما. وبدأ الهجوم عند الفجر واستمر عدة ساعات. وكان أحمد ضياء عبد الضائي المتحدث باسم حكومة ولاية ننغرهار المحلية التي تعتبر جلال آباد كبرى مدنها، أكد أن انتحاريين يشاركون في الهجوم. من جهته، أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم. وتعتبر قاعدة جلال آباد وهي في الواقع قاعدة ومطار عسكريين من أهم قواعد الحلف الأطلسي في أفغانستان بعد قاعدتي قندهار (جنوب) وباغرام (ضواحي كابول) اللتين تعرضتا لهجمات من قبل المتمردين بعضها انتحارية في الأشهر الماضية. من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن ليام فوكس وزير دفاع المملكة المتحدة يزور واشنطن لإجراء سلسلة من اللقاءات تتناول تعزيز العلاقات الدفاعية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدةوأفغانستان. وقالت الوزارة إن فوكس سيجري مباحثات مع نظيره الأمريكي روبرت غيتس ستركز على التقدم الذي تم إحرازه في أفغانستان، خلال الزيارة التي تعد الأولى له إلى واشنطن منذ تعيينه في المنصب في مايو (أيار) الماضي. وكان وزير الدفاع البريطاني شدد على ضرورة إبقاء التركيز على ضمان استيفاء الشروط الأمنية اللازمة قبل تسليم المسؤوليات للسلطات الأفغانية.