كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت قيادة الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان أمس، ان قواتها احبطت هجوماً شنته عناصر من حركة «طالبان» على قاعدتها في جلال آباد (شرق) أمس، وقتلت مسلحين كثيرين. واوضح الناطق باسم الحلف ايان باكستر ان المهاجمين «فجروا سيارة مفخخة امام القاعدة قبل محاولتهم اختراق حزامها الأمني»، مستخدمين قذائف مضادة للدبابات (ار بي جي) واسلحة خفيفة، وهو ما احبطناه»، معلناً جرح جنديين اجنبيين، علماً ان الهجوم استمر ساعات. وفي 22 ايار (مايو) الماضي، اطلق مقاتلو «طالبان» خمسة صواريخ على قاعدة الحلف في قندهار، الأكبر في البلاد، ما اسفر عن جرح عدد من الجنود الاجانب ومدنيين يعملون في القاعدة. وقبل ذلك بأيام شن حوالى 40 مقاتلاً من الحركة بعضهم انتحاريون، هجوماً على قاعدة باغرام، ادى الى سقوط 16 متمرداً ومدني اميركي وجرح 9 جنود اميركيين. واعتبِر حزيران (يونيو) الماضي الاكثر دموية للقوات الأجنبية منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية 2001، اذ شهد مقتل مئة جندي. ويمكن مقارنته بأسوأ مراحل الحرب في العراق العام 2007، علماً ان القائد الجديد لقوات الحلف الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس توقع لدى ادلائه بشهادته امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، والذي تبث تعيينه في منصبه أمس، «معارك عنيفة» في افغانستان خلال الشهور المقبلة. (راجع ص 8) وفي خطاب القاه في مؤسسة «هريتيج» للبحوث في واشنطن، دعا وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس الى التحلي بالصبر في افغانستان «فالمهمة لم تنتهِ بعد»، محذراً من اخطار انسحاب سابق لاوانه لجنود الحلف الاطلسي. وقال فوكس: «نعيش ساعة اختبار في افغانستان، واقر بأن تقدمنا غير ملموس حتى الآن، ما يحتم حفاظنا على برودة اعصابنا وتصميمنا، والصبر الضروري لانجاز المهمة». وزاد: «الأوقات الصعبة ليست وراءنا، ويجب ان نتوقع مزيداً من القتلى في صفوف التحالف قبل ان يتحسن الوضع الأمني».