شن عناصر من حركة طالبان أمس هجوما بسيارة مفخخة وبالقذائف على قاعدة عسكرية مهمة للحلف الاطلسي في جلال آباد شرق افغانستان، قبل أيام من وصول القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال ديفيد بتراوس، فيما أعلنت السفارة الامريكيةبكابول أن وزير العدل الامريكي إريك هولدر وصل إلى افغانستان امس لاجراء محادثات مع المسؤولين الافغان حول كيفية مكافحة الفساد المتفشي في البلاد. وأعلن المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الامن في افغانستان (ايساف) ايان باكستر ان “القاعدة العسكرية في جلال اباد تعرضت لهجوم”. واضاف “قتل الكثير من المهاجمين. لقد استخدموا (في الهجوم) سيارة مفخخة وقذائف مضادة للدبابات (ار بي جي) واسلحة خفيفة. لقد فجروا السيارة المفخخة لكنهم لم يتمكنوا من اختراق الحزام” الامني للقاعدة. واعلنت قيادة الحلف الاطلسي ان عنصرين من قوات الامن أصيبا بجروح طفيفة دون تحديد جنسيتيهما. وكان احمد ضياء عبد الضائي المتحدث باسم حكومة ولاية ننغرهار المحلية التي تعتبر جلال اباد كبرى مدنها، اكد ان انتحاريين يشاركون في الهجوم. من جهته، اعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم. وتعتبر قاعدة جلال اباد وهي في الواقع قاعدة ومطار عسكريين من اهم قواعد الحلف الاطلسي في افغانستان بعد قاعدتي قندهار (جنوب) وباغرام (ضواحي كابول) اللتين تعرضتا لهجمات من قبل طالبان بعضها انتحارية في الاشهر الماضية. الى ذلك، وصل وزير العدل الامريكي إريك هولدر إلى كابول امس لاجراء محادثات مع المسؤولين الافغان حول كيفية مكافحة الفساد المتفشي في البلاد. وقال هولدر في بيان أصدرته السفارة «يمثل مكافحة الفساد ودعم حكم القانون في أفغانستان أولويات كبرى لهذه الادارة وسوف نواصل مساعدة الحكومة الافغانية في إنشاء ودعم نظام قضائي فعال يليق بالشعب الافغاني». يذكر أن هولدر بدأ زيارته لافغانستان بعد يوم واحد من انتقاد المدعي العام الافغاني للسفير الامريكي كارل إيكينبري بسبب تدخله في الشؤون الداخلية حيث أمره باعتقال مسؤول مصرفي. وقال محمد اسحاق ألكو أمس «لقد أبلغني السفير انه إذا لم تعتقل حجي عظيمي فعليك إذن أن تستقيل، إن تهديد المدعي العام لاي بلد بهذا الشكل هو أمر يخالف جميع المبادئ الدبلوماسية». وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن ألكو أعاق مرارا مقاضاة المشتبه بهم ممن تربطهم صلات بمسؤولين سياسيين.