كشف ل«عكاظ» محافظ مأرب اليمنية ناجي عبدالعزيز الزايدي عن تعاون أمني وثيق بين السلطات الأمنية والاستخباراتية اليمنية ونظيراتها في المملكة، للحؤول دون عبور إرهابيين وعناصر من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» باستخدام صحراء المحافظة، للتسلل إلى الأراضي السعودية للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية. زراعة الكبسولة وتقول مصادر «عكاظ» في اليمن إن كبسولة التفجير التي استخدمها الانتحاري الذي فشل في محاولة اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في السابع والعشرين من أغسطس الماضي، زرعت في مكان حساس من جسده «في وكر للقاعدة في محافظة مأرب»، وأن الهالك عبدالله عسيري أقام في المحافظة الآنفة الذكر لأيام قبل قدومه إلى المملكة متسللا عبر الحدود البرية مع اليمن. وقال محافظ مأرب: «لا نعرف بالضبط أين أقام الانتحاري عسيري ولا مكان إيوائه قبل تسلله للمملكة، لأن مأرب منطقة صحراوية غير أنه أقر بأن محافظته منطقة عبور يستخدمها الإرهابيون. قفل الثغرات وأماط الزايدي اللثام عن طبيعة التعاون الأمني بين المملكة واليمن، وقال: «التعاون الأمني بين الجهات الأمنية في الجانبين، يقوم على تبادل المعلومات والتنسيق المشترك لقفل الثغرات التي قد تنفذ منها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وتعقبهم من وإلى أراضي المملكة»، مشددا على أن أمن المملكة واليمن كل لا يتجزأ، وما يضر المملكة يضر اليمن والعكس. أسرة الشهري ولم يؤكد المسؤول اليمني أو ينف ما إذا كانت أسرة الرجل الثاني في قاعدة اليمن سعيد الشهري، وفاء الشهري وأطفالها الثلاثة تقيم في مكان ما في مأرب، وقال: «لا نعرف بالضبط أين تتواجد أسرة الشهري ولو عرفنا بوجودها في المحافظة لسارعنا باتخاذ إجراءاتنا الأمنية». وتعتبر محافظة مأرب نقطة عبور لعشرات من عناصر تنظيم ما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن منطلقا لاستهداف أمن المملكة، فهذه المحافظة تقع شرقي العاصمة اليمنية صنعاء وتفصلهما مسافة 173 كيلو مترا، يحدها من الشمال محافظة الجوف وصحراء الربع الخالي ومن الجنوب محافظتا البيضاء وشبوة وصحراء الربع الخالي. يد واحدة ولفت الزايدي إلى أن مأرب ترتبط مع الحدود السعودية بأراض صحراوية، وهي بالتالي أصبحت منطقة عبور لعناصر التنظيم الإرهابي مستغلين طبيعتها الصحراوية وطبيعة السكان ذات الطابع القبلي، لكنه أستدرك قائلا: «أبناء القبائل في مأرب يعملون يدا واحدة مع الجهات الأمنية لحفظ الأمن واستتبابه على جميع الصعد». مصير أسود وأكد أن التدابير والإجراءات الأمنية التي اتخذت في مأرب حدت من أعمال التخريب وأصبحت عناصر الإرهاب في حالة فرار، مبينا أن هناك متابعة مستمرة لهؤلاء للحؤول دون تنفيذهم عمليات تستهدف المنشآت الحيوية كما حدث في تفجير الأنبوب النفطي، وأن أي اقتراب للإرهابيين من هذه المنشآت سيلقون مصيرهم الأسود.