سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى السؤال المنشور في صحيفتكم في زاوية «سؤال لا يهدأ» للمواطن سعيد العرام، وذلك بشأن خطة الخطوط السعودية لموسم الصيف وكيفية مواجهة الزيادة المتوقعة في حركة السفر الداخلي والدولي خلال هذه الفترة والتنسيق مع شركات الطيران الأخرى، إضافة لما أشار إليه عن انشغال الخط الخاص بمركز الحجز الموحد. في البداية، أشكر لجريدتكم الموقرة تناولها لهذا الموضوع في إطار متابعتها المهنية المتميزة لمختلف القضايا، باعتبارها إحدى الصحف الرائدة في بلادنا وفي عالمنا العربي.. وقد كنا نود لو بادر الأستاذ سعيد بالاتصال بالخطوط السعودية للحصول على المعلومات المطلوبة في إطار التواصل بين مؤسستنا الوطنية ووسائل الإعلام خدمة للمسافرين والقراء الكرام.. وللإجابة على هذه التساؤلات في هذا الشأن، أرجو التكرم بالإحاطة بما يلي: تضع الخطوط السعودية قبل صيف كل عام خطة مسبقة تهدف لمواجهة الزيادة في حجم الحركة على القطاعات الداخلية والدولية من خلال توفير السعة المقعدية، حيث تضمنت خطة «السعودية» لصيف هذا العام تشغيل 1468 رحلة أسبوعيا على القطاع الداخلي، و239 رحلة أسبوعيا على القطاع الدولي، بسعة مقعدية تزيد على 287 ألف مقعد أسبوعيا، كما تحرص الخطوط السعودية على خدمة السياحة الداخلية، بتوفير السعة المقعدية إلى مناطق الاصطياف داخل المملكة. تتعاون الخطوط السعودية وشركات الطيران الأخرى العاملة على القطاع الداخلي لخدمة حركة السفر بين مناطق المملكة وبموجب نقاط التشغيل التي حددتها الهيئة العامة للطيران المدني. تأخير الرحلات أمر لا يتعلق بالخطوط السعودية أو الشركات العاملة على القطاع الداخلي، فذلك شأن شركات الطيران في العالم دون استثناء، وللتأخير أسبابه العديدة مثل الأحوال الجوية وازدحام الممرات الجوية والمطارات والاعتبارات الأمنية والأسباب التشغيلية إلى جانب الأسباب الفنية، وهناك تفهم متزايد من المسافرين في جميع أنحاء العالم لدواعي وأسباب التأخير خاصة تلك التي تتعلق بسلامة الركاب والطائرات، علما بأن الخطوط السعودية تحقق نسبة في معدل انضباط مواعيد الرحلات تزيد على 85 في المائة، وهذا المعدل يفوق ما تحققه معظم شركات الطيران العالمية. بشأن نظام الحجز وانشغال الخطوط الهاتفية لمركز الاتصال الموحد، نرجو الإحاطة بأن هذا المركز يتلقى ما يزيد على ثلاثين مليون مكالمة في كل عام في المتوسط، بينما يجري تطوير الخدمة بشكل مستمر.. في هذا الصدد، أشير إلى ما وفرته الخطوط السعودية من خدمات جديدة عبر الإنترنت، حيث يمكن للمسافر شخصيا ومن أي مكان إجراء الحجز ذاتيا وشراء التذاكر والدفع الإلكتروني سواء ببطاقات الائتمان أو عن طريق نظام «سداد» أو من خلال أجهزة الصراف الآلي، بالإضافة إلى اختيار المقاعد وإصدار بطاقات صعود الطائرة، ثم التوجه مباشرة إلى المطار، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد ويخفف الزحام بمكاتب المبيعات، وكذلك ضغط المكالمات على مركز الحجز الموحد، فضلا عن إمكانية الاستفادة من برامج الأسعار الخاصة والمخفضة للحجز عبر الإنترنت. وبذلك يتضح لسعادتكم وبإيجاز ما تبذله الخطوط السعودية من جهود لتطوير مستوى الخدمات وتوفيرها للمستفيدين على نطاق واسع عبر الإنترنت، وهنا ندعو جريدتكم الموقرة لدعم هذه الجهود من خلال مناشدة المسافرين الكرام التكرم بإلغاء الحجز عند العدول عن السفر لتوفير الفرصة للآخرين، فالخدمة وكما تعلمون جهد متكامل بين شركة الطيران والمسافرين الكرام. عبدالله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة