تصافح مسؤولو إدارة المياه وأعضاء المجلس البلدي في محافظة عرعر أمس، بعد خلاف بلغ حد التراشق والملاسنات في وقت سابق حول قضايا تتعلق بالمشاريع الخدمية في المحافظة. ودعا مدير عام المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري، بلدي عرعر لاجتماع مكاشفة؛ تتضمن عرض حقائق وتحديات مشاريع المياه بالمستندات والأرقام الرسمية. وأوضح مدير عام المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري، أن مديريته حديثة المنشأ، وغالبية مشاريعها لا يلاحظها المواطنون، إلا إذا انقطع الماء عن منازلهم. وقال الشراري أثناء اجتماعه ببلدي المحافظة: «إن مشاريع المياه ليست جمالية حتى تشاهد ولا تلمس باليد، خصوصا أن العمر الزمني للمديرية قصير، حيث بدأت بثلاثة موظفين قبل نحو خمسة أعوام فقط، وأحتاج إلى أكثر من 15 عاما لأن تلحق الإدارة بالمشاريع وتستكمل أعمالها». وأشار مدير المياه إلى أن مناسيب الأراضي سبب رئيس في عوائق أعمال إدارته، إذ إن المنطقة مليئة بالمسايل والجبال والمنخفضات وهي غير واضحة المعالم، خلافا لتعرض الشبكات للانكسار، التلف، والخلل. ولفت الشراري إلى أن هناك تأخرا من جانب المقاولين في تنفيذ المشاريع بسبب تشبع المنطقة بمياه الصرف الصحي وضيق الشوارع، مضيفا أن العمل جار لتنفيذ خطة لتغطية كامل مدينة عرعر بشبكة المياه خلال ثلاثة أعوام، فيما تمت تغطية مدينة طريف بنسبة 120 في المائة. وكشف مدير المياه عن وجود 21 بئر مياه تعمل لصالح الأمانة في عرعر، بسعة 28 ألف متر مكعب في حالة عملها على مدار الساعة، مقابل 12بئر مياه لصالح إدارة المياه تعمل بشكل يومي لتغذية أكثر من 180 ألف نسمة. وذهب الشراري إلى أن قيمة مشاريع المياه تتجاوز 500 مليون ريال، إذ خصص لمشاريع المياه نحو 344.9 مليون ريال، والصرف الصحي بأكثر من 159 مليون ريال، والسدود بما يقارب 32 مليون ريال، وتجاوزت مشاريع الدراسات النهائية ال15 مليون ريال.