وقعت مدينة المعرفة الاقتصادية أمس، اتفاقية مع شركة ديب كلاود لإنشاء مركز لحفظ المعلومات والخدمات التكنولوجية المتقدمة على مساحة 30 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 400 مليون ريال، ليكون أول مركز من نوعه في المنطقة يستخدم التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الكمبيوتر والمكونات المرتبطة بها مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والأنظمة المعلوماتية المستقرة، ليصبح بذلك مركزاً إقليمياً متطوراً قائماً على الصناعات المعرفية وليتيح استخدام البيانات لكل من القطاع الخاص والعام ويعمل كمركز رديف أثناء الكوارث «Disaster Recovery» ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة ديب كلود العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي الفيصل ومن جانب مدينة المعرفة الاقتصادية طاهر باوزير الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الأمير فيصل بن تركي الفيصل إن استثمارات الشركة في مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة ستصل إلى ما يزيد على 400 مليون ريال، وأن مركز حفظ البيانات والمعلومات سينشأ على مستوى عالمي ومتطور ليكون الأول من نوعه في المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط عموماً. وأضاف أن مركز البيانات والمعلومات سيجعل المملكة محوراً رئيساً للصناعات التكنولوجية المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وسيجعل المدينةالمنورة والمملكة الأفضل في معالجة الكوارث الخاصة بحفظ المعلومات. من جهته، قال الرئيس التنفيذي المهندس طاهر باوزير إن من أهداف مدينة المعرفة أن تؤسس مركزا إقليميا للصناعات المعرفية في المنطقة، وهذا العقد هو إحدى الخطوات المهمة لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدا أن مركز البيانات سيعمل لضمان استمرارية العمل من خلال نظام معلوماتي مستقر يمكن الشركات والمؤسسات مثل قطاع البنوك والقطاع التعليمي والقطاع الصحي والمشاريع المملوكة للدولة أن تستفيد منه خاصة وأن عملية الدمج مع مراكز البيانات ستوفر نظام الطبقة الرابعة «Tier IV» الذي يعد أحدث تقنية موجودة في نظام مراكز البيانات. من جهة ثانية، يتخوف مستثمرون ومختصون من أن يؤدي سوء أداء مؤشر سوق الأسهم المحلية خلال الفترة الأخيرة إلى تهديد الإقبال على طرح 102 مليون سهم في اكتتاب المدينة بسعر 10 ريالات للسهم، الذي ينطلق اليوم. وفقد المؤشر أكثر من 600 نقطة خلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى تخوف المستثمرين من أداء كثير من الشركات المرتبطة بالأسواق العالمية. إلى ذلك، أكدت الخبيرة الاقتصادية إنتصار القحطاني ل «عكاظ» أن هناك الكثير من الأسهم في الوقت الراهن تصارع دون 10 ريالات للسهم، وهذه دلالة كبيرة على أحقية المستثمرين في التخوف من الاكتتابات المقبلة. وقالت إن الإقبال على الاكتتاب في مدينة المعرفة الاقتصادية سيجري الحكم عليه من خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة صعوبة توقع الإقبال في الوقت الراهن. من جانبه، أوضح المستثمر ميسر المرشدي أن الاكتتابات في الوقت الحالي تفقد بريقها السابق. وطالب هيئة السوق المالية بإيقاف طرح الاكتتابات الجديدة، حتى تستطيع السوق التقاط أنفاسها.