وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صباح أمس في الطائف، عقد إنشاء خيمة سوق عكاظ مع الشركة المنفذة بقيمة 36 مليون ريال، وذلك ضمن جملة من المشاريع التي دشنها خلال زيارته الحالية للطائف. وترأس أمير المنطقة اجتماع مجلس التنمية السياحي، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة وأعضاء المجلس، وناقش عددا من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس، ووجه بتذليل الصعوبات أمام تحقيق تطلعات السياحة في المنطقة ومن أجل تنفيذ كافة المشاريع التي كان للمجلس الدور الفاعل فيها، ومن بينها مشروع تطوير سوق عكاظ، مشروع الوجه السياحي (الهدا والشفا)، مركز الطائف التاريخي، طريق كرا الأثري، ومشروع مقطع طمية. واستمع الأمير خلال الاجتماع إلى شرح مفصل عن سير هذه المشاريع وما أنجز فيها. كما وضع حجر الأساس لإنشاء مبنى كلية السياحة والفندقة في الطائف بتكلفة 70 مليون ريال، وتجهيزه بملاعب وقاعات ومرافق عامة وفندق من الدرجة الممتازة بتكلفة 30 مليون ريال، على أن يتم الانتهاء منها خلال عامين. ودشن مشروع تطوير وسط الطائف في مرحلته الأولى بتكلفة 15 مليون ريال، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير وإعادة تأهيل السوق القائم في مركز الطائف التاريخي، وفق دراسات متخصصة تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية، ودشن كذلك برنامج التشوه البصري لمنطقة الهدا والشفاء وعدد من المشاريع الأخرى. من جانبه، قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن توقيع عقد إنشاء خيمة سوق عكاظ الذي وقعه أمير المنطقة، سيعقبه مشاريع تطويرية أخرى لصالح السوق، منها مشروع إنشاء طريق موصل بين مطار الطائف وسوق عكاظ بتكلفة 60 مليون ريال. وفيما يخص مشروع دراسة وضع المحطات على الطرق السريعة، أوضح الأمير سلطان أن المشروع يدرس حاليا في مجلس الوزراء ويتوقع صدور قرارات حاسمة حياله، والمحطات الموجودة الآن لا تليق بمستوى المملكة وسكانها وقيادتها. وحول المشاريع السياحية التي تنفذها الهيئة في مختلف المناطق، قال «مشاريع السياحة لا يمكن تحقيقها في كافة المناطق إلا برغبة أهالي المنطقة، ولا بد للأهالي أن يعملوا على إيجادها ويستوعبوا التغيير، ونحن في السياحة نسير وفق منظومة مشاريع مختلفة لمناطق ومحافظات المملكة». من جهته، نفى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مزاعم استغلال المملكة خدمة الحرمين الشريفين لدعم الجانب الاقتصادي أو السياحي. وأكد في حديثه مع وسائل الإعلام أمس خلال مرافقته لأمير المنطقة، أن المملكة تسعى لخدمة ضيوف الرحمن في سبيل تحقيق تطلعات الدول الإسلامية والقيام بواجبها تجاه الأمة. وقال في هذا الصدد «أهم استغلال لوجود الحرمين، هو خدمة الحرمين بما يليق بواجب المواطن السعودي والدولة السعودية تجاه المسلمين، وهو شرف لنا ولا يمكن أن نستغل خدمة الحرمين سياحيا أو اقتصاديا، ودورنا تهيئة المواقع للمسلم ليرى تاريخ الإسلام ويعزز هويته الإسلامية وليست النظرة الاقتصادية في نظرنا في كافة الأحوال».