لئن كانت فاجعة الأربعاء 8/12/1430ه كارثة بكل المقاييس لما أدت إليه من وفيات تجاوزت المائة شهيد، وإصابة الكثيرين، إضافة إلى العديد من التلفيات والأضرار البالغة على المنشآت العامة، والممتلكات الخاصة وذلك بنص ما تضمنه أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – بتاريخ 13/12/1430ه القاضي بتشكيل لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في فاجعة سيول جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، فإن الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أمس الأول هو المنهج الإصلاحي الفاعل لإرساء معايير الحق والعدل وتفعيل مسيرة التصحيح والبناء ومعالجة ما قد يعترضها من مشاكل يسببها عدم استشعار المسؤولية أو الفساد الإداري والمالي ليس فقط في منطقة مكةالمكرمة وإنما في جميع مناطق ومدن المملكة، إذ نص الأمر الملكي على أن العقيدة والوطن والمواطن والمقيم أثمن وأعز ما نحافظ عليه ونرعاه وأن جسامة خطب الفاجعة وما خلفته من مآسي لا نزال نستشعر أحداثها المؤلمة وتداعياتها حتى نقف على الحقيقة بكامل تفاصيلها لإيقاع الجزاء الشرعي الرادع على كل من يثبت تورطه أو تقصيره في هذا المصاب المفجع. ولتحقيق ما استهدفه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – فقد جاء أمره بإحالة جميع المتهمين في فاجعة السيول إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة الادعاء العام لاستكمال التحقيق، وإيقاف تطبيق المنح أو البيع والتعويض وحجج الاستحكام على الأراضي الواقعة في مجاري السيول مع إزالة العقوم الترابية التي تحيط بالأراضي الواقعة في بطون الأودية، ومعالجة بحيرة الصرف الصحي والعمل على التخلص منها نهائيا خلال عام من تاريخه. كما تضمن الأمر الكريم تشكيل لجنة لحصر جميع الشركات، والمؤسسات، والمكاتب الاستشارية التي ثبت تقصيرها وإهمالها والعمل على تطوير الأحياء العشوائية، وإعداد مخطط شامل ومتكامل لشرق محافظة جدة. قرار عادل وفي الوقت نفسه في منتهى الحزم لإرساء معايير الحق والعدل الذي يؤسس لإصلاح شامل متكامل وفي جميع المناحي بما يثبت إدانة الجناة الذين تسببوا في الحدث، كما يفضح المفسدين ممن استغلوا المركز لمصلحتهم الخاصة سواء كانوا من القطاع الخاص أو القطاع العام حماية لمصلحة الوطن والمواطن والمقيم. ففي ما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب فاجعة جدة: أن ما تضمنه القرار العظيم والحازم والحاسم الذي عودنا سيدي خادم الحرمين الشريفين على مثله من القرارات الإصلاحية والتطويرية والتقدمية في هذه البلاد، ويتوج جميع الأعمال التي قدمتها وقامت بها لجنة تقصي الحقائق، وما قامت به أيضا اللجنة الوزارية العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وفيما يتعلق بمخطط شرق جدة قال سموه: ندعو الله سبحانه وتعالى بأن نتمكن جميعا من أن نكون على مستوى وطموحات خادم الحرمين الشريفين وأن يتم تخطيط وتنفيذ مخطط شرق جدة على المستوى الذي يتوخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأعود للأمر الملكي الكريم الذي صدر ليصحح ويؤكد عزم ملك الإنسانية على ترسية المسار البناء السليم بالخط المستقيم لصالح الوطن ومصلحة المواطن والمقيم ليعيشوا في وطن آمن يبرأ من الجناة ولا يرضى بالفساد. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة