أفرج أمس عن ضابط المخابرات السابق سلطان ترار، المعروف باسم العقيد إمام، وأسد قريشي وهو وصحافي بريطاني من أصل باكستاني. وذكرت مصادر قبائلية أن العقيد المتقاعد إمام أفرج عن طريق شبكة حقاني عبر اجتماع اللويا جيركا (اجتماع القبائل الموسع) الذي عقد في ميرانشاه عاصمة وزيرستان. وأفصحت مصادر قبائلية في تصريحات ل «عكاظ» أن الملا عمر رئيس حركة طالبان لعب دورا كبيرا في إطلاق سراحه، حيث زار وفد يمثله وزيرستان أخيرا للتفاوض على إطلاق سراحه. ويتردد في الأوساط الباكستانية أن العقيد إمام، هو مؤسس حركة طالبان وهو أيضا الذي قام بتدريب الملا عمر وقيادت أخرى في الحركة، إبان ما يسمى بالجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفييتي. وعمل العقيد إمام على إمداد حركة طالبان بالسلاح والمساعدات المالية خلال المرحلة الأولى من قيام الحركة. وفي أعقاب تقاعده عاش إمام حياة منعزلة، على الرغم من ظهوره بين الحين والآخر على شاشات التلفزيون الباكستانية يدافع عن طالبان وقضيتها. ويحظى إمام باحترام واسع في صفوف طالبان الأفغانية. من جهة أخرى، قتل أربعة رجال أمن وجرح آخر في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على نقطة تفتيش أمنية في إقليم مانشيرا شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، فيما قتل قائدان للمسلحين في اشتباكات مع القوات الباكستانية في وادي سوات. ونقلت مصادر أمنية أن مجهولين أطلقوا النار على نقطة تفتيش للقوى الأمنية في منطقة غازي كوت في مانشيرا ما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة عناصر في قوى الأمن على الفور. وجرح في الهجوم ضابط آخر نقل على الفور إلى المستشفى. وفي سياق آخر، توصل المحققون الأمريكيون الذين يحاولون تحديد الجهة التي تقف وراء الاعتداء الفاشل في نيويورك إلى رسم مسار فيصل شهزاد المتهم الرئيس في محاولة الهجوم في الأيام التي سبقت اعتقاله. وقال مسؤولون كبار لصحيفة نيويورك تايمز «من المرجح جدا» أن حركة طالبان الباكستانية لعبت دورا في الهجوم الفاشل الذي وقع في ساحة تايمز سكوير وسط نيويورك. وفي هذا الصدد قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية «سي. آي. إي» وسعت معركتها لمكافحة الإرهاب في باكستان لتستهدف أشخاصا مجهولين تشير أساليب حياتهم وسلوكهم إلى أنهم قد يكونون «إرهابيين». وأفادت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن الصلاحية الموسعة التي منحت ل «سي. آي. إي» والتي جرت المصادقة عليها في أواخر عهد الرئيس جورج بوش. وجرى تسريع اعتمادها في عهد باراك أوباما، تسمح ل «سي. آي. إي» استخدام تحليل «نمط الحياة» أو الأدلة التي تجمع عبر كاميرات المراقبة لطائرات الاستطلاع وغيرها من المصادر.