إسلام آباد - رويترز - أعلن الجيش الباكستاني أمس، أن مقاتلات تابعة له قتلت 30 متشدداً في منطقة شاوال الجبلية النائية قرب اقليمي شمال وزيرستان وجنوبه القبليين (شمال غربي)، واللذين يعتقد بأن مقاتلين كثيرين في «طالبان باكستان» الذين يتلقون دعماً من تنظيم «القاعدة» لجأوا اليها بعدما شنت القوات الحكومية هجوماً واسعاً على منطقة القبائل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ادى الى سيطرة الجيش على معظم قواعد المتشددين في المنطقة. كما قتل 8 مسلحين في اشتباكات مع القوات الباكستانية في اقليم وادي سوات وممر خيبر الحدودي مع افغانستان، حيث تشن قوات الحلف الاطلسي (ناتو) منذ اسبوع عملية واسعة في منطقة مرجه بولاية هلمند (جنوب). جاء ذلك بعد يومين على مقتل محمد حقاني، ابن قائد الميليشيا الافغاني جلال الدين حقاني التي تحارب القوات الغربية، وذلك في غارة صاروخية شنتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال وزيرستان، وبعد أيام على اعتقال الرجل الثاني في «طالبان» الافغانية الملا عبد الغني برادر في عملية باكستانية أميركية مشتركة نفذت في مدينة كراتشي (جنوب). واشار مسؤولون أفغان الى أن قائدين آخرين في «طالبان» اعتقلا خلال الايام الماضية، على رغم ان الحركة الافغانية لم تشن هجمات في باكستان. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن عناصر الأمن الباكستانيين الذين اعتقلوا الملا برادر لم يدركوا هوية الشخص الذي اوقفوه الا بعد تنفيذ عمليتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري اميركي قوله إن «اعتقال الملا برادر كان صدفة سعيدة»، واوردت ان «عناصر الأمن الذين نفذوا الهجوم بناء على معلومات استخباراتية اميركية لم يصادفوا مقاومة لدى اقتحامهم احد المنازل في كراتشي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، واقتادوا عدداً من الموقوفين». واضافت انه «بعد عملية تدقيق، اكتشف المسؤولون الباكستانيون والاميركيون ان الملا برادر بين المعتقلين»، ما يشير الى ان التوقيف لم ينتج بالضرورة من تصميم اكبر للسلطات الباكستانية على التصدي ل «طالبان»، كما ساد الاعتقاد. ولفتت «نيويورك تايمز» الى ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية لم تسمح لعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) باستجواب برادر مباشرة الا بعد اسبوعين على اعتقاله. لكن سيث جونز الخبير في «راند كوربورايشن»، احد مراكز البحوث في واشنطن، اكد ان الاعتقال ذو اهمية مهما كانت ظروفه، و «يعني حصول تغيير في الموقف السابق للسلطات الباكستانية». على صعيد آخر، قتل شرطي وجرح ثلاثة آخرون في هجوم نفذه انتحاري عبر تفجير قنبلة امام مركز للشرطة في بلدة بالاكوت بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي القبلي، فيما أردت الشرطة بالرصاص انتحارياً آخر حاول اقتحام مركز امني في بلدة مانشيرا المجاورة.